افتتح مركز دبي المالي العالمي، أمس، أعمال النسخة الثانية من «منتدى الاستدامة المستقبلية 2024»، الذي يستمر يومين، بمشاركة ما يزيد على 3000 من قادة القطاع والمسؤولين الحكوميين وخبراء الاستدامة من كل أنحاء العالم للتعاون وتبادل الأفكار والرؤى، لتسريع التحول العالمي نحو مستقبل منخفض الكربون وقادر على التكيف مع المناخ، واستعراض ممارسات دولة الإمارات في مجال الاستدامة، لاسيما في مجال البيئة المالية.

وأفاد المركز، في بيان، بأن المنتدى استقطب 100 متحدث عالمي من أكثر من 50 دولة، بما يؤكد على أهمية مبادرات الاستدامة في دولة الإمارات، كما شهد حضور 500 مستثمر عالمي، يمثل أكثر من 20% منهم صناديق استثمارية بمحافظ تبلغ قيمتها 100 مليون دولار أو أكثر.

وأكدت هذه المشاركة القوية من المستثمرين على اهتمامهم الكبير بتكنولوجيا المناخ والطاقة المتجددة، ما يؤكد دور المنتدى في دفع جهود الاستثمار المستدام والرؤى القابلة للتنفيذ في هذه المجالات الحيوية.

وشهد المنتدى في يومه الأول مشاركة عدد من رواد الفكر في جلسات حوارية حول موضوعات شملت «تسهيل وتطوير آليات التمويل الأخضر»، و«تعزيز مشاركة الجهات المعنية من أجل التنمية المستدامة»، و«إزالة الكربون من قطاعات الطاقة»، و«أهمية بناء اقتصاد دائري»، و«إعداد تقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات»، و«خريطة طريق نحو تحقيق الاستدامة بحلول عام 2045».

ويشهد اليوم الثاني من المنتدى مناقشات مرتبطة بالقطاع تركز على الابتكار والتحول الرقمي والمدن الذكية.

وقالت الرئيس التنفيذي للعمليات في سلطة مركز دبي المالي العالمي، علياء الزرعوني: «يلتزم مركز دبي المالي العالمي بتعزيز فرص التعاون العالمي مع الحكومات والمنظمات والقطاعات والمستثمرين، وغيرهم من اللاعبين والمؤثرين، بما يدعم ويعزز الانتقال نحو الحياد المناخي باستخدام آليات التمويل المستدام».

وأضافت: «يتيح منتدى الاستدامة المستقبلية تفعيل جهود تحقيق هذا التحول من خلال التعاون وتبادل المعارف وتعزيز فرص التعليم، وذلك لأن الاستدامة تتطلب تعزيز النهج الابتكاري، وتوفير التمويل اللازم، وإتاحة فرص التعليم وإعداد التقارير وبناء القدرات».