دبي: حازم حلمي
كشف منصور رحمة الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي، أنهم بصدد تشغيل عدد من مركبات الليموزين الشهيرة في لندن؛ لتعمل في شوارع دبي لنقل الركاب، والتي ستعيد تعريف تجربة التنقل بما يلبي تطلعات السياح والمقيمين في دبي، الأمر الذي سيُسهم في تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للحداثة والفخامة.
وأوضح الفلاسي، أن تشغيل مركبات الليموزين، سيتمّ بالشراكة مع منصة «بولت» العالمية في مجال التنقل الرقمي، التي تعمل في 600 مدينة في 50 دولة، والتي تمّ توقيع اتفاقية الشراكة معها أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد الفلاسي، في تصريحات صحفية، أنهم بصدد تشغيل عدد محدود من مركبات الليموزين في المرحلة الأولى من الخطة كتشغيل تجريبي لمعرفة آراء الركاب حولها، موضحاً أن الشراكة الجديدة مع «بولت» تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة في مجال حجز المركبات إلكترونياً، ما يُسهم في تعزيز تجربة التنقل الرقمي، وتوسيع نطاق خدمات النقل الذكي في كافة أنحاء دبي؛ حيث تأتي هذه الخطوة تماشياً مع استراتيجية النمو الطموحة التي تتبناها المؤسسة.
فرص سوقية
وقال الفلاسي: «ستتيح منصة «بولت» لتاكسي دبي إمكانية الاستفادة من الفرص السوقية الواعدة التي يوفرها قطاع سيارات الأجرة والنقل الإلكتروني في دبي، والتي تُقدر قيمته بحوالي 6 مليارات درهم، وتعكس المبادرة حرص المؤسسة على دعم رؤية الحكومة الرامية إلى تحويل 80% من رحلات سيارات الأجرة إلى الحجز الإلكتروني خلال السنوات المقبلة».
وأضاف: «وقعت تاكسي دبي وشركة «بولت» اتفاقية الشراكة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتمّ إطلاقها رسمياً في الإمارات بالتزامن مع احتفالات عيد الاتحاد في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري؛ حيث بدأت بتقديم خدمات الليموزين كخطوة أولى، وفي المرحلة التالية، ستتوسع المنصة لتشمل تقديم خدمات سيارات الأجرة عبرها، مما يتيح للمستخدمين تجربة نقل أكثر راحة وكفاءة».
منذ انطلاقها الرسمي في عيد الاتحاد (2 ديسمبر 2024)، حققت المنصة نجاحاً استثنائياً، واكتسبت ثقة الركاب بسرعة في جميع أنحاء الإمارات. وشهدت انضمام حوالي 12000 سائق و160 شركة ليموزين إلى شبكتها، إلى جانب تكاملها الكامل مع أسطول تاكسي دبي. وبفضل هذا التوسع السريع والشراكات القوية، تسير «بولت» بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها لتصبح أكبر مزود لخدمات النقل الرقمي في الإمارات.
التوسع
وأوضح أنهم يتطلعون إلى توسيع حضور «بولت» ليشمل إمارات أخرى وقطاعات جديدة، تماشياً مع جهودهم الهادفة إلى المساهمة في تحقيق رؤية دبي نحو بناء مدينة ذكية ومستدامة. لاسيما أن «بولت» تعمل في توصيل الطعام ومستلزمات البقالة، وتأجير السكوتر والدراجات الكهربائية، وتأجير السيارات لمدة قصيرة، وخدمات الليموزين، وتوصيل الطلبات.
وحول الاستحواذ على شراكات جديدة، أكد الفلاسي، أنهم في حالة مشورة دائمة من أجل مشاريع وشراكات جديدة، ومتى ما سنحت الفرصة للاستحواذ فسيقومون بدراستها للموافقة عليها أو رفضها.
حجز المركبات
ولفت إلى أن حجز المركبات سيتم فقط عبر تطبيق «بولت»، بينما تطبيق تاكسي دبي «DTC» لن يصبح متاحاً في الفترة المقبلة.
وفي رده على عملية التوسع خارج دبي والإمارات، وهل هناك خطط بهذا الخصوص؟ قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي: «نعمل مع زملائنا في هيئة الطرق والمواصلات لتقديم خدمة سيارات الأجرة عبر التطبيق، ونركز في عملنا فقط داخل دبي والإمارات، وإذا قررت «بولت» التوسع خارجاً، وطلبت أن نكون شركاء، فنحن منفتحون على ذلك».
تعتبر تاكسي دبي المدرجة في سوق دبي المالي، شركة رائدة في مجال توفير حلول التنقل الشاملة بإمارة دبي، وأكبر مشغل لمركبات الأجرة على مستوى الإمارة؛ حيث تبلغ حصتها السوقية 46% من إجمالي حجم مركبات الأجرة. وتقوم الشركة حالياً عبر خطوط أعمالها بتشغيل أكثر من 9000 مركبة (منها حوالي 6000 مركبة أجرة) وتدير قوة عاملة تضمّ أكثر من 17500 سائق شريك.
أسعار تنافسية
وأكد الفلاسي، أن «بولت» تسعى لإحداث تغيير جذري في مفهوم تكلفة سوق التنقل الرقمي في دبي، من خلال القدرة على تحمل التكاليف، وتقديم خدماتها بأسعار تنافسية وشفافة، مع عدم وجود أيّ رسوم خفية، مما يتيح للمستخدمين إمكانية التنقل بتكلفة معقولة.
يمتاز تطبيق «بولت» بسهولة الاستخدام مع ميزات متطورة، مثل إمكانية تتبع السائق في الوقت الفعلي، إضافة إلى خيارات دفع متعددة، وإمكانية حجز المركبات بسرعة، مما يجعل التنقل في مختلف أنحاء دبي أكثر بساطة وسرعة وموثوقية. وتمنح واجهة تطبيق «بولت» البسيطة وأوقات الاستجابة السريعة ميزة فريدة في تقديم تجربة تنقل رقمية خالية من أي متاعب.
وقال الفلاسي: «إن السياح القادمين من الدول التي يعمل فيها تطبيق «بولت» لن يجدوا صعوبة في التعامل معه، كما قمنا بتوفير تطبيق يستخدمه أكثر السياح القادمين إلى دبي، وكان أبرزهم «بولت»، الذي يلقى رواجاً كبيراً بين مستخدميه في الإمارات ودبي».