رحلة عبر 6 مسارات لاكتشاف جوانب الحياة الاقتصادية والتراثية
مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والثقافية وورش العمل

الشارقة: «صحيفة الخليج الإماراتية»
تستعد مدينة كلباء لاستقبال مهرجان درة الساحل الشرقي، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة للمرة الأولى، خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير/كانون الثاني 2025، في حدث يتوقع أن يجذب أكثر من 20 ألف زائر من مختلف أنحاء الدولة وخارجها، ويمثل فرصة مثالية للشركات والمؤسسات الراغبة في تعزيز حضورها في السوق المحلي؛ للإسهام بدورها في تحفيز النشاط السياحي والاقتصادي في المنطقة، وإبراز المعالم السياحية والتنوع البيئي الفريد الذي تتمتع به كلباء.
ويقدّم المهرجان الذي تحتضنه الحدائق المعلقة أحد أشهر المعالم السياحية وأبرزها في كلباء، تجربة غنية ومتنوعة لزواره من خلال 6 مسارات رئيسية تسلط الضوء على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والتراثية، بهدف تشجيع الابتكار الاقتصادي، وتطوير مبادرات جديدة في مختلف المجالات، والإسهام في زيادة الإيرادات للمجتمعات المحلية والأعمال الصغيرة، وإثراء الحركة السياحية في كلباء، وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع، وتشجيع الفنون والحرف التقليدية.

تعزيز مكانة كلباء 

وأكد عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن تنظيم غرفة الشارقة للمهرجان يأتي ضمن استراتيجية الغرفة لتعزيز المشهد الاقتصادي ليشمل كافة مناطق الإمارة، بالتركيز على المنطقة الشرقية عامةً، لتفعيل مقوماتها الاقتصادية والسياحية، بحيث يحقق المهرجان المزيد من الحراك للنشاط السياحي في كلباء، ويسلط الضوء على وجهة سياحية متميزة ومركز اقتصادي متميز في الساحل الشرقي لدولة الإمارات، فضلاً عن دعم رواد الأعمال والمنتجين المحليين، وإتاحة الفرصة أمامهم لتطوير مشروعاتهم وزيادة فرص نجاحها بالتواصل مع جمهور واسع ومتعدد الاهتمامات، وبما يعزز الدورة الاقتصادية المحلية، ويفتح آفاقاً جديدة أمام الابتكار والتوسع، وجذب الاستثمارات إلى كلباء، ولا سيما أنها تمتلك العديد من الفرص الجاذبة في مجالات الزراعة والسياحة ومختلف الأنشطة التجارية التي تخدم رؤية الإمارات 2031 في تعزيز السياحة والاستثمار.

إحياء التراث

من جانبه أشار محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة، إلى أن المهرجان يشكل دفعة قوية للقطاعات الخدمية في كلباء، ويوفر منصة لإحياء التراث والحرف التقليدية والفنون الشعبية، ويوفر تجربة غنية للزوار والعائلات، ويضع مكانة مميزة للمدينة على خريطة المهرجانات، التي تجمع بين الطابع السياحي والاقتصادي، ودعا العوضي باسم غرفة الشارقة جميع أفراد المجتمع والمؤسسات للمشاركة الفعالة في مهرجان «درة الساحل الشرقي»؛ للاحتفال بجمال كلباء وتنوعها، والاستفادة من الحدث وما يمثله من منصة لاستكشاف الفرص في كلباء والمنطقة الشرقية بإمارة الشارقة، وبناء شراكات جديدة، واكتشاف إمكانيات واعدة من شأنها أن تحقق المزيد من النمو الاقتصادي والسياحي في المنطقة.

6 مسارات تثري المهرجان

وضمن المسارات الـ6 للمهرجان يشمل المسار الأول عرض محاصيل كلباء مثل الليمون والنبق والزيتون والرمان عبر منصات مبيعات، بينما يركز المسار الثاني على البيئة البحرية، من خلال حكايات البحر وورش عمل لصناعة أدوات الصيد، أما المسار الثالث فيختص بمنتجات الألبان، حيث يعرض أنواعاً مختلفة منها، بالإضافة إلى ورشة عمل عن عملية الإنتاج، ويهتمّ المسار الرابع بالطيور الجارحة من خلال محاضرات تثقيفية ومعرض لمستلزماتها، في حين يقدّم المسار الخامس منصات بيع مستلزمات الفروسية وأنشطة الخيل المتنوعة، وأخيراً يعرض المسار السادس فيديوهات عن أشجار القرم وأهميتها في دولة الإمارات.

ورش عمل وفعاليات وفرص متنوعة

وتأخذ المسارات المتنوعة للحدث جمهور المهرجان في رحلة شائقة لاكتشاف عالم البحار والتعرف إلى الحياة البحرية في كلباء، من خلال حكايات وورش عمل لصناعة أدوات الصيد والقوارب التقليدية، والتي ستنظمها هيئة الشارقة للثروة السمكية، كما تضم فعاليات المهرجان مجموعة ورش عمل منها ورشة تعريفية عن عملية إنتاج الألبان بالتعاون مع إدارة الزراعة والثروة الحيوانية ومزرعة مليحة للألبان، ومحاضرات تثقيفية عن أنواع الطيور الجارحة بالتعاون مع مركز كلباء للطيور الجارحة، إضافة إلى معرض لمستلزمات الطيور وطرق العناية بها، بجانب أنشطة تفاعلية للفروسية بالتعاون مع نادي الشارقة للفروسية والسباق، وتتاح للجمهور فرصة للتسجيل في رحلات إلى محمية أشجار القرم بمدينة كلباء، بالتعاون مع مركز أشجار القرم بخور كلباء.

مسابقات وجوائز

وسيحفل المهرجان الذي يستقبل زواره على مدار 3 أيام من الساعة الرابعة مساءً حتى التاسعة مساءً، بالعديد من المسابقات، ومن أبرزها مسابقة درّة الساحل الشرقي للإبداع التي ستقدم العديد من الجوائز القيّمة للفائزين بأجمل تغطية تصويرية للمهرجان، كما سيشهد المهرجان مجموعة من الفعاليات الترفيهية والثقافية المتنوعة، مثل العروض الفنية والموسيقية التراثية، إلى جانب العديد من ورش العمل، ويدعم الحدث المنتجين المحليين ويوفر منصة لعرض وتسويق منتجاتهم الزراعية والبحرية والحرفية، ويقدّم لجميع أفراد الأسرة برنامجاً ترفيهياً لمختلف الأعمار يرضي جميع الأذواق.