ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل: «إي آند» و«آي بي إم» تُضيئان على تحول الذكاء الاصطناعي اليوم الخميس 23 يناير 2025 06:03 مساءً
أبوظبي: «صحيفة الخليج الإماراتية»
كشفت دراسة جديدة أجراها معهد «آي بي إم» IBM لقيمة الأعمال، بالتعاون مع مجموعة «إي آند» عن توجهات تحولية في تبني الذكاء الاصطناعي، وأبرزت الدراسة الفرص المتاحة، التي قد تعيد تشكيل مستقبل التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
حملت الدراسة عنوان «الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: فرصة للتقدم والريادة»، وسلطت الضوء على رؤى وآراء تم جمعها من مقابلات مع رؤساء تنفيذيين وصنّاع سياسات رئيسيين في دولة الإمارات والسعودية ومصر. كما تقدم منظوراً عالمياً عبر مشاركة خبرات قادة من مختلف الصناعات.
وتشير الدراسة إلى أن الظروف الحالية مناسبة جداً لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يشجع 65% من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة شركاتهم على تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي، متجاوزين المتوسط العالمي البالغ 61%.
دعم حكومي
تشمل العوامل الرئيسية التي تدفع هذا الزخم الدعم الحكومي القوي، والبحوث المركزة والاستثمارات في البنية التحتية، بالإضافة إلى تطوير المهارات بشكل استراتيجي والتعاون بين القطاعات المختلفة، وتظهر الحكومات حماساً خاصاً تجاه تطبيقات الذكاء الاصطناعي، نظراً للقيمة الاقتصادية الكبيرة التي تعد بها.
وقال هاريسون لونغ، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مجموعة «إي آند»: «مع اقتراب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، فإن هذا التعاون البحثي يأتي بتوقيت في غاية الأهمية».
فيما قال سعد توما، مدير عام «آي بي إم» في الشرق الأوسط وإفريقيا: «نفخر بهذه الشراكة، في إطار سعينا لرصد جاهزية المنطقة لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات. معاً، نساعد الرؤساء التنفيذيين ومجالس الإدارة على استكشاف آفاق الذكاء الاصطناعي».
وبينما يرى 54% من الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدم، يعدّ عاملاً حاسماً لتحقيق ميزة تنافسية، تأتي الدراسة لتكشف عن وجود عقبات كبيرة، تشمل تحديات الجاهزية التقنية وخصوصية البيانات والأمن وتطوير الكفاءات.
أبرز النتائج
على الرغم من إدراك الرؤساء التنفيذيين في المنطقة لأهمية البنية التحتية الرقمية، فقد انخفضت الثقة بقدرتها على دعم التوسع، وجذب الاستثمارات الجديدة بشكل حاد، من 82%، عام 2023، إلى 64%، عام 2024.
54 % من قادة التكنولوجيا في المنطقة يعتقدون أن شركاتهم تتمتع بالقدرة الكافية على تحمل المخاطر التكنولوجية وتنفيذ استراتيجيات الذكاء الاصطناعي بنجاح، وهي نسبة أقل من المتوسط العالمي البالغ 63%.
يعتقد الرؤساء التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن مقاومة التغيير على مستوى الإدارة العليا (41%) والموظفين (43%) أحد أكبر العوائق أمام الابتكار.
خمس أولويات
يسلط التقرير الضوء على خمس أولويات رئيسية لدفع تحول الذكاء الاصطناعي، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف مساعدة الرؤساء التنفيذيين على تسريع مبادراتهم في هذا المجال، وتوسيع نطاقها بشكل فعال. وهذه الأولويات هي:
من المتوقع أن يزداد استثمار الرؤساء التنفيذيين في المنطقة في الحلول السحابية الهجينة، ليتمكنوا من سد فجوات البنية التحتية الرقمية وضمان جاهزية أعمالهم للمستقبل.
يُعد تحديث بنية البيانات محور تركيزٍ أساسي، حيث يدرك 46% من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة أهميته لتحقيق أهداف الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
تبقى مسألة اكتساب المواهب والاحتفاظ بها أحد أهم التحديات، حيث يعتبر 23% من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة فقط أن استراتيجية اكتساب المواهب أولوية بالنسبة لهم.
ورغم أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مثل برنامج «مايكروسوفت» لتطوير المهارات في دولة الإمارات، تساهم في تحسين الوضع، يجب على المؤسسات مواءمة استراتيجياتها للمواهب مع احتياجات الأعمال للحفاظ على تنافسيتها في المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي. يكتسب الذكاء الاصطناعي المسؤول أهمية متزايدة لتحقيق النمو المستدام. ومع تزايد المخاوف بشأن خصوصية البيانات بنسبة 48% والامتثال التنظيمي بنسبة 43%، التي ذكرها الرؤساء التنفيذيون كأكبر عوائق لتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ينبغي على المؤسسات تنفيذ أطر حوكمة قوية للذكاء الاصطناعي لضمان الامتثال وبناء الثقة.
منظومة متكاملة
تُعد استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية والشراكات بين القطاعين العام والخاص أساسية لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي، وللحفاظ على زخم مثل هذه المبادرات، يجب على المؤسسات تحسين استراتيجيات شراكاتها، ومن خلال الاستفادة من دعم الحكومات، يمكن للمنطقة بناء منظومة متكاملة تربط بين الاستراتيجية والبنية التحتية والمواهب، مع التركيز على تعزيز عقلية الابتكار.
أضاف هاريسون: «تمتلك المنطقة فرصة فريدة لرسم مسارها الخاص نحو تحول جذري في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل القيادة الرشيدة والموارد الوفيرة والسكان المثقفون رقمياً، إلا أن تحويل هذه الفرصة إلى واقع له تأثير ملموس يتطلب إجراءات جريئة وبراغماتية، بما في ذلك الاستثمار في بنية تحتية مخصصة ورعاية المواهب وتعزيز التعاون لمعالجة الفوارق الإقليمية».
عوامل رئيسية
يحدد التقرير أيضاً عوامل رئيسية تسد الفجوة بين الاستراتيجية والتنفيذ، بهدف تحقيق الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي ودفع التحول الإقليمي. وتقدم هذه العوامل خريطة طريق للرؤساء التنفيذيين في المنطقة لمواءمة القيادة ودمج الموارد وتحسين العمليات، إلى جانب الاستفادة من فرص التعاون بين القطاعين العام والخاص لإنشاء منظومة ديناميكية ومستدامة للذكاء الاصطناعي.
مواءمة القيادة: يتطلب التكامل الناجح للذكاء الاصطناعي قيادة متماسكة على مستوى الإدارة التنفيذية العليا.
استراتيجية متكاملة: تركز الاستراتيجية الشاملة للذكاء الاصطناعي على ربط البنية التحتية والبيانات والمواهب مع الأهداف التجارية.
التميز التشغيلي: لتحقيق التوازن بين النتائج السريعة والنمو طويل الأجل، يجب اتخاذ قرارات مرنة وحلول قابلة للتطوير.
الشراكات بين القطاعين العام والخاص: العمل على تعزيز التعاون، وتوحيد الابتكار ودفع التقدم المشترك عبر المنطقة.
يذكر بأن هذا المقال: «إي آند» و«آي بي إم» تُضيئان على تحول الذكاء الاصطناعي قد تم نقله من مصدره صحيفة الخليج وقد قام فريق وكالة Mea News بمراجعته والتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او تم اقتباس جزء منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن «إي آند» و«آي بي إم» تُضيئان على تحول الذكاء الاصطناعي.
0 تعليق