ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل: جمال روبنسون.. قصة نجاح بدأت بالتقشف وانتهت بحياة فاخرة في دبي اليوم الخميس 30 يناير 2025 09:39 مساءً
أصبح الأمريكي جمال روبنسون، وهو محترف تقني سابق، مثالاً ساطعاً للانضباط المالي والتقاعد المبكر، حيث حقق ما قد يعتبره الكثيرون إنجازاً مستحيلاً. فبعد أن عمل لدى شركات عملاقة مثل «مايكروسوفت» و«أمازون» و«آي بي إم» و«إنتل» لسنوات، جمع خلالها ثروة تزيد على 3.5 مليون دولار جرّاء توفيره ما يصل إلى 90% من راتبه، يعيش روبنسون اليوم في دبي. وتعد رحلته المهنية، من وظيفة بأجر أدنى إلى مليونير، شهادة على قوة التقشف والعزيمة في آن واحد.
- لماذا دبي؟
بحلول وقت تقاعده، جمع روبنسون، ذو الأربعين عاماً، ثروة كافية للعيش من استثماراته باستخدام قاعدة 4%، التي تشير إلى أن المتقاعدين يمكنهم سحب 4% من محفظتهم بأمان كل عام. ومع كومة نقدية تقدر قيمتها بحوالي 3.5 مليون دولار، بدأ في سحب نسبة أعلى، أقرب إلى 5%، ما يسمح له بالعيش بشكل مريح على ميزانية سنوية تبلغ نحو 185 ألف دولار.
اليوم، يتمتع روبنسون بأسلوب حياة مريح في دبي يعكس تخطيطه الدقيق ومنظوره الجديد للمال. إذ ينفق ما بين 9000 إلى 12000 دولار شهرياً، وهو أقل بكثير من ميزانيته السنوية المسموح بها. ويشمل إنفاقه مزيجاً من السكن والصحة والعافية والطعام والترفيه، فضلاً عن نهج منضبط لإدارة النفقات.
وتأثر قرار روبنسون بالعيش في دبي بقوانين الضرائب الجاذبة للإمارة، وبنيتها التحتية المتطورة، فضلاً عن الأمان الذي تنعم به. ويتلخص هدفه الأساسي الآن في التمتع بثمار عمله، دون أن يدفع ضرائب على دخله في دبي، وأن يكون بعيداً عن ضغوط الحياة المؤسسية أو الرغبة المستمرة في كسب المزيد من الثروة المادية.
- رؤية للتقاعد المبكر
منذ سن 17 عاماً، عُرف روبنسون برغبته في التقاعد المبكر، وقد أثار هذا الهدف شجونه وترسخ في ذهنه خلال سنوات المراهقة عندما وجد أن الكثير من الناس غير راضين عن حياتهم المهنية، ومن المثير للدهشة أنه حقق هذا الهدف قبل ست سنوات من المخطط له.
لعبت بدايات روبنسون المتواضعة دوراً حاسماً في تشكيل نهجه في الادخار والاستثمار. إذ نشأ في أسرة فقيرة، وبدأ العمل في سن الرابعة عشرة لدعم نفسه. وفي المرحلة الجامعية، وأثناء دراسة هندسة الكمبيوتر في جامعة تينيسي للتكنولوجيا، كان روبنسون يعمل بدوام كامل. لتبدأ حياته المهنية في مجال التكنولوجيا في قطاع الطاقة قبل أن يتحول إلى تطوير البرمجيات، حيث قادته خبرته في النهاية إلى شركات رائدة في صناعة التكنولوجيا.
- تسلق السلم الوظيفي
على الرغم من كسب راتب مربح في عالم التكنولوجيا، من 41 ألف دولار إلى أكثر من مليون دولار سنوياً، ظل روبنسون ملتزماً بالادخار، وبدلاً من الإسراف في الكماليات، ركز على زيادة معدل ادخاره. وقال في مقابلة مع «سي إن بي سي»: «لقد انتقلت من ادخار 30% إلى 50% إلى 80% ثم إلى ما يقرب من 90% من راتبي». فبالنسبة له، لم يكن الادخار مجرد عادة، بل أصبح، إضافة إلى الاستثمار، جزءاً مثيراً من رحلته نحو الاستقلال المالي المبكر.
وفي عام 2024، في سن 39 عاماً، اتخذ روبنسون القرار الجريء بالتقاعد من دوره كقائد تقني متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي، على الرغم من مساره المهني الصاعد. وقال: «يعتقد الكثير من الناس أنني مجنون لترك قطاع الذكاء الاصطناعي في وقت الجميع مهتمون فيه للغاية. ولكن بالنسبة لي، كان من المهم دائماً التركيز على هدفي المتمثل في التقاعد حتى أتمكن من التركيز على نفسي والتأكد من أنني أفعل أشياء لجعل العالم مكاناً أفضل».
تُعد رحلة روبنسون تذكيراً صارخاً بأن النجاح المالي لا يتعلق فقط بكسب المزيد، ولكن أيضاً بالسيطرة على الإنفاق وإعطاء الأولوية للأهداف طويلة الأجل. فبالنسبة له، كان هذا يعني العيش بتواضع، والادخار بقوة، وفي النهاية الابتعاد عن صناعة التكنولوجيا ليعيش الحياة وفقاً لشروطه الخاصة.
يذكر بأن هذا المقال: جمال روبنسون.. قصة نجاح بدأت بالتقشف وانتهت بحياة فاخرة في دبي قد تم نقله من مصدره صحيفة الخليج وقد قام فريق وكالة Mea News بمراجعته والتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او تم اقتباس جزء منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن جمال روبنسون.. قصة نجاح بدأت بالتقشف وانتهت بحياة فاخرة في دبي.
0 تعليق