أبوظبي: «صحيفة الخليج الإماراتية»
تعتزم شركتا «ميراك» و«أستوريا» إطلاق مصنع مشترك لإنتاج الفطر في أبوظبي، باستثمار 180 مليون درهم (49.5 مليون دولار)، ومن المتوقع أن تكون المنشأة جاهزة للعمل بالكامل، بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني 2026، مما سيسهم في تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات.
يقول نجيب خوري، رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس إدارة مجموعة «ميراك»: «يُعَدُّ المصنع حجر الزاوية في استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات، من خلال التركيز على الإنتاج المحلي والاستدامة، واستخدام أحدث التقنيات الزراعية».
إمدادات الفطر
أضاف خوري: «من خلال هذا المشروع، لا نضمن تأمين إمدادات الفطر للإمارات فقط، بل ندعم أيضاً المنتجين الأصغر، من خلال توفير السماء والخبرات اللازمة، وبصفة المصنع أكبر منشأة لإنتاج الفطر في دول مجلس التعاون الخليجي، يتطلع المشروع للريادة في مجال الزراعة المستدامة، والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات للأمن الغذائي بحلول عام 2051».
وتابع بالقول: «يحظى المشروع بدعم قوي من جهات حكومية رئيسية في الإمارات، مثل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، التي تمتلك الأرض، ومكتب أبوظبي للاستثمار، الذي يعمل كوسيط، حيث لعبا أدواراً حيوية في تأمين أساس المشروع».
وذكر خوري أن المشروع، قدم عليه في العام 2020، وتمت الموافقة عليه ويقع على مساحة 128 هكتاراً بمنطقة ناهل في العين، وتم تخصص 24 هكتاراً فقط لإنتاج الفطر، وسيتم استخدام باقي المساحة لزراعة محاصيل أخرى ذات قيمة عالية، موضحاً أن مكتب أبوظبي للاستثمار يواصل تسهيل التعاون بين جميع الأطراف لضمان نجاح المشروع.
مشروع بمرحلتين
قال نجده غاديمي، الرئيس التنفيذي لـ«ميراك» ونائب الرئيس الأول لـ«أستوريا»: «ينقسم المشروع إلى مرحلتين، حيث تركز المرحلة الأولى على إنتاج 39 ألف طن من السماد العضوي و9900 طن من الفطر سنوياً، بينما سيتم في المرحلة الثانية مضاعفة إنتاج السماد، ليصل إلى 74 ألف طن، بينما سيزيد إنتاج الفطر بنسبة 50%، ليصل إلى 14850 طناً سنوياً، وستمكن هذه المرحلة «ميراك» من توسيع دعمها للمنتجين الإقليميين للفطر».
وأضاف: «سيخدم المشروع عدة قطاعات سوقية، تشمل الأسواق المحلية في الإمارات عبر المتاجر، والفنادق والمطاعم وخدمات التموين، إلى جانب التصدير إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغرب آسيا، والتخزين».
وأوضح أن إدارة «ميراك» تتمتع بخبرة تتجاوز 100 عام في إدارة وتشغيل المنشآت الزراعية الناجحة في الإمارات وعلى مستوى العالم، كما يتمتع فريق البناء بخبرة تصل إلى 62 عاماً في بناء المنشآت الزراعية، مبيناً أن أحد أهم العوامل التي تميز هذا المشروع، هي دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة في جميع مراحل الإنتاج، مما يتيح تحسين الإنتاجية وضمان الجودة على مدار العام.
وذكر غاديمي أن مصنع الفطر عبارة عن منشأة مغلقة بالكامل، حيث يسمح التحكم البيئي لـ«ميراك» بإنتاج الفطر على مدار 365 يوماً في السنة، بغض النظر عن درجة الحرارة الخارجية التي يمكن أن تتجاوز 55 درجة مئوية في الصيف.