استضافت غرفة أم القيوين، الخميس، الجولة الترويجية لـ «اصنع في الإمارات»، التي تنظمها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية والغرفة، ومنطقة أم القيوين للتجارة الحرة، استعداداً للنسخة الرابعة من منتدى «اصنع في الإمارات»، المقرر عقده في الفترة من 19 إلى 22 مايو/ أيار المقبل، بمشاركة أبرز الجهات الحكومية والشركات الوطنية العاملة في القطاع الصناعي.
وتم خلال الحدث الكشف عن تجاوز صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة 15 مليار درهم، بنسبة نمو حوالي 400%.
شارك في الجولة، الشيخ منصور إبراهيم المعلا، المدير التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في أم القيوين، والشيخ عبدالله المعلا، مستشار وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وأسامة أمير فاضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية، ويوسف خلفان طحنون، نائب رئيس الغرفة، وعائشة راشد ليتيم، رئيس مجلس سيدات أعمال أم القيوين عضو الغرفة، والمهندس سالم بافرج، نائب رئيس القيمة المحلية المضافة والتنمية الصناعية في «أدنوك»، إلى جانب أعضاء الغرفة وأصحاب المصانع والمستثمرين في الإمارة.
صادرات الغرفة
بدأت الجولة التعريفية بعرض قدّمه يوسف طحنون، استعرض فيه الإنجازات الاستثنائية التي حققتها الغرفة، خلال عام 2024، في قطاع الاستثمار، بدعم من صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، ومتابعة سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين؛ حيث أوضح أن قيمة صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة، تجاوزت 15 مليار درهم، بنسبة نمو بلغت 399% مقارنةً بعام 2023.
وأكد أسامة فاضل أن الإمارات حققت إنجازات بارزة في القطاع الصناعي، حيث تحتل المرتبة الأولى في العالم العربي ودول مجلس التعاون الخليجي، من حيث التنافسية الصناعية.
واستعرض أهم المبادرات التي أطلقتها الوزارة، ومنها مبادرة «اصنع في الإمارات»، التي نجحت في تخصيص أكثر من 143 مليار درهم من المشتريات لصالح المصانع المحلية، عبر أكثر من 31 شريكاً، ضمن برنامج القيمة الوطنية المضافة (ICV).
التمويل التنافسي
أشار فاضل إلى أنه منذ إطلاق الاستراتيجية والمبادرة، تمّ تخصيص 20 مليار درهم من التمويل التنافسي، لدعم القطاع الصناعي، شملت مشاريع توسعية ومشاريع صناعية جديدة، مما ساهم في نمو مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 58%، خلال أربع سنوات فقط، كما زادت الصادرات الصناعية بنسبة 63%، حيث بلغت 15 مليار درهم.
وأضاف أنه بفضل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)، بدأت العديد من الشركات في الاستفادة منها، مما أدى إلى نمو كبير في الصادرات الصناعية للدولة.
وتحدث سالم بافرج عن برنامج القيمة الوطنية المضافة، الذي تشرف عليه الوزارة، مؤكداً أنه يُسهم في تعزيز القطاع الصناعي في دولة الإمارات، من خلال تشجيع التصنيع المحلي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتنويع الاقتصاد، مما يؤدي إلى توفير فرص عمل للمواطنين الإماراتيين في القطاع الخاص.
وأشار إلى أن المنتدى سيوفر فرصة للالتقاء بأكبر المشترين في الإمارات، ومن بينهم «أدنوك»، مع تقديم الإرشادات، حول كيفية الانضمام إلى سلسلة التوريد الخاصة بها، وضمان توافق المنتجات والخدمات مع المعايير العالمية.
امتيازات الحرة
كما قدّم جونسون إم. جورج، المدير العام لمنطقة التجارة الحرة في أم القيوين، عرضاً عن الامتيازات التي توفرها المنطقة الحرة؛ حيث تقدّم خدمات متكاملة، تشمل جميع التسهيلات اللازمة لدعم قطاع الاستثمار، بالإضافة إلى توفير حوافز ومزايا إضافية عند التصنيع داخل الدولة.
وقدّمت كل من مريم البستكي وفاطمة حوقل من وزارة الصناعة شرحاً مفصلاً عن المنتدى، المقرر، حيث استعرضتا أهم الفعاليات التي سيتضمنها، وأبرز الشراكات النوعية التي سيتم الإعلان عنها.
وأوضحتا أن المنتدى يركز على 12 قطاعاً صناعياً رئيسياً في دولة الإمارات، مع تسليط الضوء على مشاركة الحرف اليدوية كقطاع ذي أولوية، من خلال التعاون مع وزارة الثقافة؛ بهدف إبراز التراث الإماراتي ودور الصناعات الإبداعية في القطاع الصناعي.
وأضافت المتحدثتان أن المنتدى، سيتضمن شراكة مع مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» هذا العام، لتوسيع نطاق الوصول إلى السوق، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن أيضاً على الصعيد الدولي؛ بهدف تعزيز مكانة الإمارات لاعباً رئيسياً في الصناعة العالمية.
واختُتمت الجلسة بمداخلة من روضة الهاملي من مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، تحدثت فيها عن مشاركة المركز في المنتدى. (وام)