نظمت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، ورشة بعنوان «مختبر الابتكار» وذلك ضمن خططها لتبني مفاهيم الابتكار والتطوير المستمر والتنمية المستدامة، والتي تتماشى مع تطلعات الحكومة الرشيدة لتعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار وترسيخ ثقافة الابتكار الحكومي سعياً منها لاستخدام منظومة متكاملة من الأدوات الحديثة من أجل تطوير الخدمات والإجراءات المقدمة، بما يعمل على تحويل الابتكار الحكومي لعمل مؤسسي منظم، والخروج بتوصيات لتطوير آلية تنفيذ الأعمال والإجراءات المتبعة في الدائرة.
وناقشت الورشة عدداً من المحاور التي تستهدف التفاعل مع الموظفين وإشراكهم في آلية تبادل وجهات النظر والآراء لتقديم أفكار ومقترحات إبداعية حول أفضل الممارسات في إسعاد المتعاملين وتيسير الخدمات المقدمة، لتحقيق نقلة نوعية في كفاءة وجودة الخدمات المقدمة لهم، ولضمان تجربة مريحة وسعيدة وسعياً لتقليص المدة المترتبة لاستكمال المعاملات الخاصة بالدائرة.
وتهدف الورشة إلى وضع تصور عملي لكيفية تطوير آليات العمل بما يتناسب مع توجهات القيادة الرشيدة من أجل تبسيط وتعزيز الخدمات المقدمة، ورصد المقترحات والآراء والأفكار التي تدعم هذه المحاور، وطرح محددات تطوير وتقديم أفضل الخدمات التي تعكس مكانة الإمارة كمدينة عالمية توفر أفضل وأرقى الخدمات في جميع المجالات وتخدم تطلعاتها في تبني ثقافة الابتكار والتنافسية على مختلف الصعد.
وتنفيذ الخطط الاقتصادية
وأكد د. أحمد آل علي، نائب مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والأداء في الدائرة، أن الدائرة الاقتصادية تعمل انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة في جعل الابتكار نهجاً مستداماً في العمل والحياة، حيث تحرص الكفاءات الوطنية في الدائرة على العمل بروح الابتكار لتقديم حلول نوعية تُسهم في تحسين الخدمات وتعزيز جودة الحياة، مؤكداً أن اقتصادية الشارقة تهتم بإعداد وتنفيذ الخطط الاقتصادية للإمارة وإجراء الدراسات واستحداث النظم الاستثمارية الداعمة لتسهيل الأعمال، وتوفير المناخ الملائم للاستثمار من خلال تبسيط الإجراءات وتسهيلها على المستثمرين، إلى جانب تزويد مجتمع الأعمال بمستجدات ومتطلبات ريادة الأعمال.
كما أوضح أن تنظيم مثل هذه الورش جاء بهدف العمل على وضع دراسة مفصلة حول مدى فاعلية الخدمات المقدمة في الدائرة للوصول لنتائج تطويرية وتحسينية تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمتعاملين وتسهيلها وتقليص مدة استكمالها والحصول عليها وصولاً لتبني أفضل الممارسات، الأمر الذي يسهم في دفع العجلة الاقتصادية والاستثمارية في الشارقة.