في أجواءٍ من الفخر والاعتزاز، انطلقت رحلات ”مترو الرياض“ حاملةً على متنها آمال وطموحات سكان العاصمة، الذين عبّروا عن سعادتهم البالغة بهذه التجربة الجديدة والممتعة لـ ”مترو الرياض“ أحد مرتكزات مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، والذي يتكون من قطارات وحافلات، حيث يغطّي ستة خطوط رئيسة تربط بين مختلف أحياء العاصمة على امتداد 176 كيلومترا، وبسرعة تقدر بـ80 كلم بالساعة، ويضم 85 محطة، منها 8 محطات رئيسة تربط الخطوطّ السّتّة ببعضها..
”اليوم“ تجولت في محطات المترو الرئيسية والفرعية لليوم الثالث، ورصدت انطباعات الركاب الذين أشادوا بسرعة إنهاء الإجراءات، وقلة فترة الانتظار، واختصار الوقت والمسافات، مؤكدين أن ”مترو الرياض“ أنهى معاناتهم مع زحام الطرق، وفتح أمامهم آفاقًا جديدةً للتنقل بيسر وسهولة.

تجربة ممتعة

أعربت ريوف خالد، عن سعادتها البالغة بتجربة ”مترو الرياض“، مشيدةً بحفاوة الاستقبال وسرعة الإجراءات، قائلةً: ”التجربة كانت ممتعة جداً، اختصرت الكثير من الوقت والجهد، وأنهت معاناة الازدحام“.

الخيار الأول للتنقل

أكدت الموظفة نادية محمد، أن ”مترو الرياض“ أصبح الخيار الأول والمفضل لديها للتنقل بين أحياء العاصمة، مشيرةً إلى أنه اختصر 54% من وقت رحلتها اليومية، وقالت: ”الآن أصبح التنقل في الرياض أكثر سهولة، فقد أنهى المترو معاناة الزحام، وسهّل الوصول إلى مقار العمل والدراسة وعودتها إلى المنزل“.
وأوضحت أن تجربة استخدام قطار الرياض لأول مرة اليوم كانت تجربة ممتعة جداً ومريحة، ولم تستغرق سوى 23 دقيقة فقط مقارنة بالوقت الذي كانت تستغرقه الرحلة بالسيارة، والذي يصل إلى 50 دقيقة ما يعني اختصار 54% من الوقت، مؤكدة أن مترو أصبح الخيار الأول والمفضل لها للتنقل بين أحياء الرياض. مقدمة شكرها للجهات المسؤولة لما سخرته من إمكانات بشرية ومادية وتقنية لتحسين جودة حياة سكان الرياض.

66% توفيرًا في الوقت

أما الطالبة أصايل فيصل، فقد عبّرت عن سعادتها بـ”مترو الرياض“ الذي اختصر عليها 66% من وقت التنقل، قائلةً: ”كنت أقضي ساعة كاملة في الطريق، أما الآن فلا تستغرق الرحلة سوى 20 دقيقة“.
جدير بالذكر مشروع الرياض والذي يتضمن 6 مسارات، شهد يوم «الأحد» تشغيل 3 مسارات، وهي المسار الأول ”الخط الأزرق“ محور العليا – البطحاء، والمسار الرابع ”الخط الأصفر“ محور طريق مطار الملك خالد الدولي، والمسار السادس ”الخط البنفسجي“ محور طريق عبد الرحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي.

ويهدف المشروع إلى تقليل عدد السيارات على الطرق بمقدار مليونيْ رحلة يوميًا وتوفير ما يعادل 400 ألف لتر من الوقود يوميًا، ويُخفض انبعاثات الكربون بمقدار 400 ألف طن سنويًا، مما يعكس التزام المملكة بمعايير الاستدامة البيئية.