شهدت حوارات مبادرة السعودية الخضراء اليوم، تنظيم جلسة تحت عنوان “رصد الأرض من الفضاء” بمشاركة كل من, خبيرة الاستدامة في وزارة الطاقة نوره بنت عبدالعزيز السديري، والباحث في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) وليد مطر.
وتناولت الجلسة استخدام المملكة لتقنيات الأقمار الصناعية في عمليات قياس انبعاثات غاز الميثان، وريادة المملكة في مجال خفض هذه الانبعاثات، الأمر الذي يحظى بأهمية بالغة للتصدي لتداعيات تغير المناخ.

انبعاثات غاز الميثان

وأكدّت السديري أن المملكة تلتزم منذ عدة عقود بخفض انبعاثات غاز الميثان، مشيرةً إلى شبكة الغاز الرئيسة التي أُطلقت في سبعينيات القرن الماضي، حيث قالت: “تدرك المملكة ضرورة معالجة القضية، وعلى مدار أربعين عامًا، اتخذنا خطوات عملية للحدّ من حرق الغاز في الشعلات”.
كما تحدثت السديري خلال الجلسة عن دعم المملكة للمبادرات الهادفة إلى خفض انبعاثات غاز الميثان على مستوى العالم، بما في ذلك التعهد العالمي بشأن الميثان، الذي يهدف إلى خفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30% بحلول 2030، ومبادرة البنك الدولي للتخلّص من الحرق التقليدي للغاز نهائياً بحلول 2030.

مبادرة السعودية الخضراء

وقدّم الباحث في (كابسارك)، معلومات قيّمة حول الدراسة الرائدة التي أجراها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية لقياس انبعاثات غاز الميثان في المملكة باستخدام تقنية مبتكرة قائمة على الأقمار الصناعية، التي غطت الفترة الممتدة بين عامي 2016 – 2022.
وكشفت نتائج الدراسة أن المملكة تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث معدلات كثافة غاز الميثان على مستوى الدول المُنتجة للنفط.

المكانة الرائدة عالميًا للمملكة

وقال مطر: “تؤكد البيانات الجديدة على المكانة الرائدة عالميًا للمملكة في مجال خفض غاز الميثان، وتجسّد نهجًا مبتكرًا يسهم في تعزيز فهم الانبعاثات في المملكة”.
يُذكر أن حوارات مبادرة السعودية الخضراء تُقام يوميًا في تمام الساعة 3:00 عصرًا في جناح مبادرة السعودية الخضراء.
وتُقام جلسة الغد تحت عنوان “تمكين المستثمرين”، بمشاركة كل من نائب الرئيس للشؤون الاقتصادية في صندوق البيئة هاشم الفواز، وخبيرة تغير المناخ في اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة نور القفاص.