أبرزها الفخار والخوص.. “الحرف اليدوية” تعكس روعة تراث المنطقة الشرقية

0 تعليق ارسل طباعة

ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل: أبرزها الفخار والخوص.. “الحرف اليدوية” تعكس روعة تراث المنطقة الشرقية اليوم الخميس 9 يناير 2025 09:49 صباحاً

تشتهر واحتا الأحساء والقطيف في المنطقة الشرقية بالحرف اليدوية والشعبية القديمة التي تعود إلى أزمان سابقة، وما زالت موجودة حتى يومنا الحالي وإن كانت بصورة أقل بكثير من الماضي.
لكن هناك من هو متمسك بهذا التراث، وتجد الحرف الإقبال كبيرًا عليها من قبل الزوار العاشقين لهذا التراث، سواء من أهالي المنطقة أو أهالي دول مجلس التعاون، ويتزايد هذا الإقبال أيام العطل والأعياد.

الفخار

تُعد حرفة الفخار من الحرف الشعبية القديمة التي اشتهرت بها محافظة الأحساء، وتصنع من هذه الحرفة الجرار والمزهريات والأكواخ والمباخر والشلالات.

الخوص

من بين الحرف اليدوية التي اشتهرت في الشرقية، صناعة (الخوص)، وهي معروفة محليًا وفي الخليج بالسعف أو السفاف.
وهي صناعة يدوية تقوم بها في كل مراحل صناعتها غالبا النساء وهي تعتمد على ما تنتجه من النخيل.
والخوص هو الأجزاء اللينة من سعف النخيل، والأنواع التي تصنع من الخوص السفرة والقفة والزبيل والمد، والحصر للجلوس وأشياء أخرى.
وأكثر هذه المنتجات اليدوية تُباع في الأسواق الشعبية اليومية، بحيث تكون في كل يوم تباع في مدينة أو بلدة أو قرية في جميع قرى ومدن محافظتي الأحساء والقطيف.

الحدادة

تُعد مهنة الحدادة من المهن القديمة والموجودة بجميع المناطق، وفيها يصنع الحداد الفؤوس والمنجل والقدّوم والأطناب المستخدمة في تثبيت الخيام وتُعرف بالوتد والعتلة التي تستخدم في تفكيك الصخور وتحريكها والمحشّ الذي يستخدم في الصرامة.
ويحدث ذلك باستخدام أدوات عديدة، منها المطرقة والفحم والسندان والإزميل والملاقط والكير وهو “المنفاخ”، وهو مصنوع من الجلد، ينفخ به الحداد من أجل رفع درجة حرارة الحديد حتى يكون لينًا ويمكن طرقه وتشكيله حسب الطلب.

المشالح

صناعة وحياكة المشالح من المهن الخالدة التي أمتهنها وأتقن صنعها وحياكتها العديد من العائلات الأحسائية لأكثر من قرن من الزمن.
وارتبطت هذه المهنة بالأحساء كأول المدن التي بدأت صناعة وحياكة المشالح ،وأحد أهم الأسواق المنتجة والمصدرة للمشالح في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويمتاز المشلح الأحسائي بدقة حياكته يدويًا عبر استخدام خيوط الحرير والقطن والصوف، وتطريز حواشيه بالزري الذهبي والفضي.
وتمتد فترة حياكته من 10 أيام إلى 6 أشهر، ويمر بـ 7 مراحل، تبدأ بمرحلة التركيب، الطوق، الهيلة، البروج، المقصر، ومرحلة القيطان والخبانة، وصولًا إلى مرحلة البرداخ التي جرى فيها ضرب الزري وإبراز لونه الذهبي.

المداد

صناعة المداد وتعرف كذلك بالمفارش، كانت تستخدم لفرش المساجد والمجالس وفي المنازل بصفة مستمرة، وما زال يمارسها الكثيرون.
وكانت الفرش السائد في منازل الشرقية، وكان لها سوق يفد إليه المتسوقون يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع.
والمواد المستخدمة في صناعة المداد تتكون من الأسل، وهو عبارة عن نبات طبيعي، وكذلك ليف النخل.

الخرازة

تُعد “الخرازة” حرفة مهنية وشعبية قديمة توارثتها الأجيال جيل بعد آخر، ولا تزال منتشرة حتى يومنا الحاضر، وهي صناعة الأحذية التقليدية من الجلود المحلية، إضافة إلى صناعة الأحذية الجلدية.
يستخدم “الخراز” وهو صانع المنتجات الجلدية (أحذية – قرب – النعل)، أنواعًا مختلفة من الجلود، مثل جلود الماعز والأغنام والبقر والجمال، لكن جلد النعام هو أفضل أنواع الجلود المستخدمة في تصنيع الأحذية.
وتختلف مسميات الأحذية التي يصنعها الخزاز وفقًا لمناطق المملكة، فيُطلق عليها الشرقي والحساوي والمدني والنجدي والقصيمي.

صناعة القراقير

هي الأقفاص الخاصة بصيد الأسماك، وتعرف محليًا بـ”القراقير”، ومن العناصر الأساسية الموجودة على متن قوارب صيد السمك، ولا يستغني عنها الصياد، إذ يمكن لها أن توفر له الصيد الوفير نظرًا إلى طريقة تصميمها الذكي، الذي يعتمد على جذب الأسماك من خلال الطُعم الموضوع داخلها، ثم حصرها ومنعها من الخروج.
تُصنع هذه الأقفاص من خوص النخيل أو من أسلاك الحديد، وتُترك بعد وضع الطعم داخلها في البحر عدة أيام، لتتيح للأسماك الدخول لها بحثًا عن الغذاء، ولا تستطيع الخروج بعدها.
فيما تلعب خبرة الصياد دورًا مهمًا في كمية الصيد من خلال اختياره للمكان والوقت المناسب لرمي القفص في البحر.
كانت القراقير تُصنع في البداية باستخدام الخوص، ثم استُخدمت الأسلاك الحديدية عوضًا عنها، نظرًا إلى سهولة تشكيلها، ولقوتها وصلابتها.
كما أنها قد تبقى في البحر لمدة تزيد على 8 أشهر إلى سنة كحد أقصى، وتحولت الأقفاص المصنوعة من الخوص إلى مجرد سلال للزينة أكثر من استخدامها للصيد.

صناعة السيوف

من الصناعات التي اشتهرت بها الشرقية أيضًا صناعة السيوف التي يهتم بها كبار السن في الأحساء.
هذه الحرف اليدوية بارزة في الأحساء أكثر من القطيف، خاصة أن أهالي الأحساء يحيون هذا التراث في المناسبات والأعياد، بينما ترك أهالي القطيف هذه العادات، وإن بقيت فهي نادرة جدًا.

القفاص

“القفاص” من المهن الإبداعية والحِرفية التي تتطلب مهارة عالية ودقة، إضافة إلى قدرة على الابتكار والتطوير الذي يشكل العامل الرئيسي لاستمرارها وعدم انقراضها.
وتُستخدم لصناعة القفاص عدد من الأدوات، منها “المجوب”، وهي أداة تستخدم للتثقيب والحفر على جريد النخل، و”المنجل” الذي يُستخدم للقطع والتنظيف، و”المنشار”، الذي يُستخدم في أعمال القص.
وتعتمد صناعة القفاص في أساسها على سعف النخيل الذي يُستخدم لتصنيع أدوات مختلفة في الحياة اليومية، متنوعة ما بين أقفاص الطيور بعدة أشكال وألوان وسلال الرطب والمباخر، وكرسي القران.
إضافة إلى “المنز”، وهو عبارة عن سرير للأطفال، و”السجم” وهو سرير للكبار.

صناعة التنك

عُرفت مهنة “التناكة” منذ ما يزيد على 100 عام، وذلك مع قدوم السلع التجارية القادمة من الهند عبر البحرين، لحفظ منتجات الزيوت والدهون المختلفة طوال فترة الشحن بحرًا.
واستحسن النحاسون بقايا التنك بعد تفريغها من المواد الغذائية المعبأة داخلها، لانعدام التكلفة، وسهولة تشكيله لإنتاج مواد منزلية أخرى، مقارنة بمادة النحاس المكلفة ماديًا وعمليًا.
والتناكة أو التنّاك، اسمٌ يُطلق على صانع عُلب التنك المستخرجة من الحديدِ الممزوجِ بالقِصدير، وجاءت امتدادًا للنحّاس أو الصفّار، الذي كان يصنعُ النحاسيات ويُصفّرُها.
تُقص صفائح “التنك” المعدنية لصناعة الصناديق بجميع أشكلها، فمنها ما يكون أسطوانيًا صغيرًا، ويُستخدم لحفظ الوثائق والصكوك “البروة”.
ومنها ما يكون كبيرًا، ويُستخدم في تخزين الرز والسكر والعلب المعدنية الصغيرة، التي تُستخدم كحصالات للنقود للأطفال وغيرها.
وأشهرُ منتجاتها لدى السعوديين هي جالونات بيع الوقود قديمًا، وأدوات أخرى كالمغراف والمجمرة والمنقاش والمشخال والطشت.

صناعة السفن

تُعد صناعة السفن الخشبية من الصناعات التي اشتهرت بها دول الخليج العربي لما تشكّله من تراث يفتخر به أبناء الخليج، إذ ارتبط التراث قديمًا لأهل الخليج بالبحر وصيد السمك واللؤلؤ.
حرفة صناعة السفن الخشبية والذي يسمى محترفها “القلاف”، تُعد من أدق وأهم الصناعات اليدوية التي تُستخدم فيها أنواع خاصة من الأدوات والأخشاب والمسامير، لتكون السفينة جاهزة لدخول البحر وتحمل قوة أمواجه والعواصف التي يواجهها البحارة.
تتعدد أنواع السفن بحسب استخدامها، فمنها ما يفضلها الصيادون، ومنها ما تُستخدم في “الدشة” للغوص واستخراج اللؤلؤ.

وأشهر أنواعها التي تُصنع في الخليج هي البوم، والجالبوت، والبغلة، والبقارة، والشوعي، والهوري، والسنبوك، والبتيل، والغيرب.
إضافة إلى الصمعا، وهو قارب خشبي يُستخدم في البحث عن المحار ونقل الركاب.
ويُستخدم في صناعة السفن خشب الساج، والخيزران، والبامبو، إلى جانب الصناعات الحديثة من “الفايبرجلاس”.
وتتسم حرفة صناعة السفن الخشبية بالصعوبة، وتعتمد المدة المستغرقة في صناعتها على نوع السفينة وحجمها، فالسفن الكبيرة يستغرق صناعتها قرابة السنة أو أكثر، ومنها ما يمكن إنجازها في 6 أشهر.
في حين يتراوح مدة بناء السفن الصغيرة ما بين 3 و4 أشهر، فيما يتراوح عدد العاملين في بناء السفينة ما بين 5 إلى 10 عمال، ودخلت صناعة السفن الخشبية في الوقت الحاضر مرحلة الاندثار.

يذكر بأن هذا المقال: أبرزها الفخار والخوص.. “الحرف اليدوية” تعكس روعة تراث المنطقة الشرقية قد تم نقله من مصدره صحيفة اليوم وقد قام فريق وكالة Mea News بمراجعته والتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او تم اقتباس جزء منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن أبرزها الفخار والخوص.. “الحرف اليدوية” تعكس روعة تراث المنطقة الشرقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام