اختتم 100 متخصص في مشاكل النطق والتخاطب ورشة العمل التي نظمها مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ممثلاً بوحدة النطق والتخاطب، بمشاركة من وزارة التعليم ومراكز الإشراف والمراكز التخصصية في المملكة.
وقال الرئيس التنفيذي للمستشفى الجامعي الأستاذ الدكتور محمد الشهراني: إنه لمن دواعي سرورنا أن نشهد انعقاد ورشة العمل السادسة لتأهيل الأطفال ضعاف السمع، التي تُجسد الجهود المستمرة لمستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، للارتقاء بالخدمات الطبية والتأهيلية المقدمة لفئة غالية على قلوبنا، وهم الأطفال ضعاف السمع.

علاج وتأهيل

وبين أن هذه الورشة، بقيادة الأخصائية ماريا رشيد آل سنبل وفريقها المتميز، تعكس أهمية العمل التكاملي بين القطاعات المختلفة لضمان استمرارية الرعاية، بدءاً من العلاج داخل المستشفى وحتى التأهيل والتواصل في البيئة المدرسية.
وتابع: لمسنا بوضوح من خلال التجارب السابقة ضرورة تعزيز التواصل مع أخصائيي النطق ومعلمي العوق السمعي في مدارس وزارة التعليم، لتمكينهم من استكمال البرامج التأهيلية للأطفال بشكل فعّال.

وأكمل: أقدّر بشدة المبادرة إلى تقديم هذه الورشة والمحاضرات باللغة العربية، ما يعكس وعياً كبيراً بأهمية الوصول إلى الشرائح المستهدفة بلغتهم الأم، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، إن هذا التوجه يُعد خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة تكاملية تشمل جميع المراحل، من العلاج إلى التأهيل، بما يُمكّن الأطفال من الاندماج في المجتمع بكل راحة وثقة.
ووجه الشكر لجميع القائمين على هذا العمل المتميز، مؤكدًا التزام مستشفى الملك فهد الجامعي بتقديم أفضل الخدمات الطبية والتأهيلية وفق أعلى المعايير العالمية، واضعين نصب الأعين رسالة المستشفى في خدمة المجتمع ودعم المرضى ليحققوا حياة أفضل.

مواجهة التحديات

فيما ذكرت الأخصائية ماريا رشيد آل سنبل أخصائي أول نطق وتخاطب و رئيسة وحدة النطق والتخاطب في مستشفى الملك فهد الجامعي وعضو في لجنة زراعة القوقعة، أن هذه الورشة تستهدف أخصائي النطق ومعلمي العوق السمعي في مدارس وزارة التعليم في المملكة من أجل تأهيليهم في البرامج و للتواصل الفعال معهم، حيث إن العمل لايكتمل إلا بوجودهم بعد فترة العلاج او الزراعة للطلاب كي يكتمل البرنامج التأهيلي للمريض ويندمج في المجتمع بكل راحة.

وأشارت إلى أن عدد المشاركين بلغ أكثر من 100 مشارك، وتم مخاطبة وزارة التعليم من خلال مشاركة مشرفين ومعلمين من الدمام والخبر والرياض ومن جدة ومن دولة الكويت ومن مراكز التشخيص المبكر والمعنيين بتشخيص الأطفال قبل دخولهم المدارس.
وبينت آل سنبل، أنه من خلال الورشة تم البدء باستبيان لرصد أبرز التحديات التي تواجهها الأسرة في المنزل للأطفال فاقدي السمع، سواء في مرحلة التشخيص أو التأهيل أو في المرحلة الأكاديمية.

وأوضحت أنه في كل مرحلة من خلال الاستبيان هناك مشاكل موحدة عند الأهالي وتحديات وخاصة التحديات الأكاديمية التي يواجهونها، فتقريبا 62% من العينة التي أخذت نتج عنها عدم إلمام المدرسة بمشاكل السمع، والأمر الآخر هو عدم وجود أخصائيين بشكل كافٍ لتغطية هذه الشريحة من الأطفال، مشيرة إلى أن الاستبيان أوضّح أمورًا هامة للتركيز على كل مرحلة مع الطفل للعمل على إصلاحها.