نجح فريقٌ جراحيٌ متخصصٌ بقسم العظام وجراحة المخ والأعصاب في مستشفى القطيف المركزي، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، في إعادة الأمل لشاب يبلغ من العمر 22 عامًا، كان يعاني من ضعفٍ شديدٍ في العصب الكعبري نتيجةً لعملية جراحية سابقة لتثبيت كسر في عظمة العضد الأيمن في أحد المستشفيات خارج المنطقة.

تشخيص الحالة وإجراء الجراحة

وعانى الشاب من تعطلٍ تامٍ في وظائف العصب الكعبري وتوقف حركة العضلات التي يُغذيها منذ شهرين قبل أن يخضع للجراحة التصحيحية.
وبعد إجراء الفحوصات والأشعات اللازمة، شُخِّصت حالته بدقة، وشُكِّل فريقٌ طبيٌ متكاملٌ لوضع خطةٍ علاجيةٍ مُحكمةٍ.

واستغرقت الجراحة ثلاث ساعاتٍ تم خلالها استكشاف العصب الكعبري وتحريره من الالتصاقات الشديدة التي كانت تُعيق عمله. وبعد ساعاتٍ قليلةٍ من الجراحة، أظهر المريض تحسنًا ملحوظًا في قوة العضلات، مما مكنه من مغادرة المستشفى في اليوم التالي.

متابعة مستمرة

وحرص الفريق الطبي على متابعة حالة الشاب عن كثب من خلال العيادة الافتراضية، نظرًا لارتباطه بدراسته الجامعية خارج المنطقة.
وقد أعرب الشاب عن امتنانه وتقديره للطاقم الطبي على سرعة الاستجابة وتحسن حركته بشكل ملحوظ، وبدأ بالفعل في الخضوع للعلاج التأهيلي لاستعادة كامل وظائف العصب.
وتُعد إصابات العصب الكعبري من المضاعفات النادرة الحدوث بعد تثبيت كسور عظم العضد، حيث تتراوح نسبة حدوثها بين 6% إلى 32%، وفقًا للدراسات العلمية.
وتوصي العديد من الأوراق العلمية الحديثة بالتدخل الجراحي المبكر في مثل هذه الحالات؛ لتحقيق الشفاء الأمثل والسريع للمرضى.
وقاد الجراحة الدكتور علي المؤمن، استشاري جراحة العظام للأطراف العلوية، والدكتور عبدالله حسين الرمضان، استشاري ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، وشاركت فيها الدكتورة أسماء الإبراهيم، أخصائية جراحة المخ والأعصاب، وفريق التخدير بقيادة الدكتور هاني الهاني والدكتورة مريم الشامخ وفني التخدير علي السعيدي، ومساعدو الجراحين جيڤا كوماري، ومحمد المزرع، وعبدالله الجفال، ومحمد المهنا، وعلي البقشي.
يُذكر أن قسم جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري وقسم جراحة العظام في مستشفى القطيف المركزي يقدمان العديد من العمليات النوعية المتخصصة التي تُواكب أحدث التطورات العلمية في المجال، وذلك بفضل استقطاب الكفاءات الطبية المتميزة التي تسعى لتقديم أفضل رعايةٍ ممكنةٍ للمرضى.