الدرعية.. ذلك الاسم المميز الذي حمل راية توحيد المملكة العربية السعودية، في دولتها الأولى يحمل اليوم في قصر الدرعية راية السلام للعالم، عندما يستضيف المباحثات الروسية الأمريكية للوصول لصيغة تفاهم حول الأزمات المختلفة.
جلس الوفدان في صفين متقابلين، بينما جلس وزير الخارجية السعودي ومستشار الأمن الوطني في الوسط، على طاولة فاخرة تحمل البهاء السعودي.
تأسس قصر الدرعية الملكي الفاخر قبل نحو 25 عامًا، ليصبح أحد أبرز الصروح التاريخية في المملكة العربية السعودية.

استضافة الأحداث التاريخية

شهد القصر، الذي أمر ببنائه الملك الراحل فهد بن عبد العزيز -رحمه الله – شمال غربي العاصمة الرياض، العديد من الأحداث السياسية المهمة، كان آخرها استقبال وفدي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى.
يُعتبر قصر الدرعية، الذي افتُتح في 27 نوفمبر عام 1999، مقرًا رئيسيًا لاستضافة القمم الخليجية والاجتماعات الدولية المهمة.

فخامة سعودية

يتميز القصر بتصميمه الفاخر، حيث يضم مقرات ضيافة ملكية، ومجلس استقبال ملكي، وقاعة كبرى للمؤتمرات، بالإضافة إلى مكاتب إدارية وصالات ضخمة.
كما يحتوي القصر على متاحف تعكس تاريخ الدرعية، العاصمة الأولى للدولة السعودية، مما يجعله مزيجًا بين الأصالة التاريخية والحداثة.
يظل قصر الدرعية شاهدًا على الأحداث السياسية والتاريخية التي شكلت مسيرة المملكة، ويعكس مكانتها كوجهة دبلوماسية وثقافية بارزة في المنطقة.