أطلق مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة، مُمثلًا بقسم البيئة ووحدة الثروة السمكية، حملة واسعة النطاق لتنظيف شاطئ السيف بمركز صروم من المخلفات.
وجاءت هذه المبادرة بالتعاون المُثمر مع حرس الحدود، وأمانة جدة، وجمعية الصيادين، لتجسد بذلك نموذجًا للشراكة المجتمعية الفعّالة في صون البيئة.
وتأتي هذه الحملة، التي تُركز على إزالة المخلفات التي يتركها مرتادو الشاطئ، في سياق جهود مُتواصلة تبذلها الوزارة للحفاظ على نظافة الشواطئ وحماية الكائنات البحرية التي تعيش فيها.

تهديد الحياة البيولوجية

وتُعد هذه المخلفات، التي تشوه المظهر الجمالي للشاطئ، خطرًا يُهدد التنوع البيولوجي البحري.
و أكد المهندس أحمد القرني، مدير مكتب الوزارة بجدة، أن هذه المبادرة لن تكون الوحيدة، بل ستتبعها حملات أخرى مُماثلة خلال الأيام القادمة.

وأوضح أن هذه الحملات ستشمل جميع الشواطئ التابعة لمراكز حرس الحدود بمحافظة جدة، وذلك بالتعاون الوثيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأضاف أن هذه الحملات تأتي في إطار استراتيجية شاملة تتبناها الوزارة لتحقيق الاستدامة البيئية.

التنوع البحري

أشار القرني إلى أن هذه الجهود تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، وتعزيز أهمية الحفاظ على التنوع البحري، وتحسين جودة الحياة في المناطق الساحلية.
وقال تأمل وزارة البيئة والمياه والزراعة أن تكون هذه المبادرة حافزًا للمواطنين والمقيمين على تبني سلوكيات مسؤولة تجاه البيئة، والالتزام بقواعد النظافة، والإسهام الفعال في الحفاظ على البيئة البحرية، لضمان استدامتها للأجيال القادمة، فالشواطئ ليست مجرد وجهة للترفيه، بل هي كنز طبيعي يجب علينا جميعًا حمايته.