تزخر محافظة القطيف بتنوعٍ فريد في إنتاج أشجار السدر، المعروفة محليًا بـ ”الكنار“، وتتميز هذه الفاكهة الشتوية بأحجامها ومذاقاتها المختلفة، ما يدفع المزارعين والمنتجين إلى السعي الدائم لإنتاج أصناف جديدة ومحسنة من خلال عملية التطعيم.
وفي هذا السياق، كشف المزارع وبائع الكنار، بدر محمد العريوتي، أن موسم إنتاج الكنار يبدأ في شهر يناير، ويبدأ بـ ”كنار أم صليم“، ثم تتوالى الأصناف الأخرى مثل ”السوداني“، ”البلدي“، ”التفاحي“، ”السكري“، ”الدوامة“، ”الخلاص“، ”الكمثرى“، وغيرها.

وأكد العريوتي أن جميع هذه الأصناف هي من إنتاج مزارع محافظة القطيف. مضيفًا أن إنتاجهم اليومي يصل إلى حوالي 400 كيلوجرام، حيث تنتج 50 شجرة تقريبًا 20 كرتونًا، يحتوي كل منها على 20 كيلوجرامًا من الكنار.

مذاق حلو

أوضح العريوتي أن ”الكنار البلدي“ يتميز بمذاقه الحامض الحلو وصغر حجمه، وتشكل النواة حوالي 25% من حجم الثمرة، ويتراوح سعر الكيلو منه بين 15 و20 ريالًا.
أما ”الكنار السكري“ و”الكمثرى“، فيبدأ سعر الكيلو منهما بـ 30 ريالًا، ثم ينخفض تدريجيًا ليصل إلى 15 ريالًا، وتشكل النواة في هذين الصنفين نسبة 50% من حجم الثمرة.
وأشار العريوتي إلى أن مزارعي القطيف يتميزون بمهارة التطعيم، ويسعون جاهدين لزيادة إنتاج ”كنار الدوامة“ نظرًا لقلة تواجده في المزارع.
وأوضح أن عملية التطعيم تبدأ في شهر مارس، بهدف زيادة إنتاج هذا الصنف المميز.

طلب متزايد

ذكر العريوتي أن ”الكنار التفاحي“ يحظى بأكبر طلب من الزبائن، ويتوفر منه خمسة أنواع هي: ”القطني“، ”الجدبي“، ”الإسفنجي“، وغيرها.
وأضاف أن ”كنار الكمثرى السكري“ و”الخلاص“ و”التفاحي الجدب“ تعتبر من أحلى وأجود أنواع الكنار المتوفرة في السوق، مؤكدًا أن ”الكنار التفاحي“ يزرع في معظم مزارع القطيف ويحظى بإقبال كبير من المستهلكين.