كشفت مسابقة للقيادة الوقائية، التي أُقيمت في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، عن سلوكيات قيادة متهورة لدى عدد من طلاب وطالبات السنة التحضيرية.
وأظهرت نتائج المسابقة التي نظمتها الجمعية السعودية للسلامة المرورية، التي امتدت لشهرين، بيانات مقلقة، حيث رُصد لأحد المشاركين أكثر من 300 مخالفة مرورية.

إحصائيات المتسابقين

وكشفت الإحصائيات عن بيانات المتسابقين، حيث قطع أحد المشاركين مسافة 7000 كيلومتر، بينما بلغ متوسط المسافة المقطوعة 741 كيلومترًا.
ولم تهدف فقط إلى تكريم الملتزمين، بل إلى رصد وتحليل المخالفات والتجاوزات المرورية التي يرتكبها الشباب الجامعي.

تعزيز الوعي المروري

وكشف الدكتور عبد الحميد المعجل، رئيس مجلس إدارة جمعية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، أن هذه الأرقام تعكس الحاجة الماسة إلى تكثيف برامج التوعية المرورية الموجهة لهذه الفئة.
وقال أن المسابقة تأتي ضمن جهود مكثفة لتعزيز الوعي المروري وتقليل الحوادث. وأوضح أن تقييم المشاركين تم من خلال تطبيق خاص يراقب عدة معايير قيادية، مثل الالتزام بربط حزام الأمان، وتجنب استخدام الهاتف أثناء القيادة، والتحكم في التسارع والانعطاف واستخدام المكابح.
وأوضح أن تقييم المشاركين، البالغ عددهم 502 طالب وطالبة واستمر منهم 111 متسابقًا حتى نهاية فترة التقييم التي استغرقت شهرين، تم من خلال تطبيق خاص يراقب سلوكيات القيادة، مثل استخدام حزام الأمان والهاتف أثناء القيادة، والتسارع والانعطاف المفاجئ. وأدت المخالفات المرتفعة إلى استبعاد عدد من المشاركين.
وأشار الدكتور المعجل إلى أهمية استمرار التوعية للحد من الحوادث المرورية. وأعلن عن خطط لإطلاق النسخة القادمة من المسابقة في جامعات منطقة الرياض، وذلك بعد الحصول على موافقة وزارة التعليم.

تكريم الرعاة والمنظمين والفائزين

وفي ختام الحفل، تم تكريم الرعاة والمنظمين، بالإضافة إلى 50 طالبًا وطالبة من الفائزين. وبلغت قيمة الجوائز الإجمالية 170 ألف ريال، وحصل الفائزون الأوائل على جوائز مالية وشهادات تقدير.
وأعربت الجمعية السعودية للسلامة المرورية عن استعدادها للتعاون مع الجامعات لتنفيذ المزيد من البرامج التوعوية، داعيةً الفائزين وجميع المشاركين إلى الاستمرار في تبني مبادئ القيادة الوقائية. ولاقت المسابقة اهتمامًا كبيرًا من الطلاب والجهات الداعمة، مما يعكس تنامي الوعي بأهمية القيادة الآمنة.