دفعت جمعية الكشافة العربية السعودية بـ 665 كشافاً من الفتية والشباب والقادة الكشفيين، منذ بداية شهر رمضان المبارك، للمشاركة في تقديم الخدمات التطوعية لضيوف الرحمن من المعتمرين والمصلين والصائمين والزوار في الحرمين الشريفين.
وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة والإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة.

إسهامات الجمعية في العمل التطوعي

وأكد الأمين العام لجمعية الكشافة العربية السعودية، الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، أن مشاركة الكشافة في خدمة المعتمرين والزوار تأتي امتداداً لدور الجمعية في العمل التطوعي، حيث يتطلع الكشافة سنوياً إلى هذه المهمة بشغف وحب، لما لها من أثر كبير في تقديم التسهيلات اللازمة لضيوف الرحمن، بما يضمن لهم أداء مناسكهم بكل راحة وسهولة.

وأشار المديرس إلى أن الجمعية أطلقت مشروع “معسكرات الخدمة العامة” منذ بداية الشهر المبارك، وهو مستمر حتى نهاية رمضان، بهدف تقديم خدمات تنظيمية وإرشادية وإنسانية داخل الحرمين الشريفين والمناطق المحيطة بهما، بالتعاون مع الجهات المختصة.
ويهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة من القيم، أبرزها تعزيز ثقافة العمل التطوعي بين أفراد الكشافة، وترسيخ مفهوم الانتماء الوطني، إلى جانب إبراز الصورة المشرقة لأبناء المملكة في خدمة زوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف.

الخدمات بالمسجد الحرام والمسجد النبوي

من جهته، أوضح مفوض خدمة وتنمية المجتمع بجمعية الكشافة، أحمد محمد آل عثوان، أن أفراد الكشافة يقدمون خدماتهم في المسجد الحرام من خلال 295 كشافاً وقائداً، بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، والتجمع الصحي بمكة المكرمة، والأمن العام.
وتشمل هذه الخدمات إرشاد التائهين، توجيه المعتمرين إلى وجهاتهم، المساهمة في تنظيم حركة الحشود وانسيابيتها، والتقليل من الازدحام في المناطق ذات الكثافة العالية، إلى جانب تقديم الدعم في المراكز الصحية ومستشفيات أجياد والحرم من خلال توجيه المرضى ومساندة الفرق الطبية في حالات الطوارئ.

وأضاف آل عثوان أن هناك 370 كشافاً وقائداً يعملون في المسجد النبوي الشريف، حيث يشاركون في تقديم الخدمات التطوعية، مثل إرشاد التائهين، دفع عربات كبار السن، تنظيم عبور المشاة، تنظيم المصلين، الإشراف على دخول النساء إلى المصليات المخصصة لهن، ورعاية الأطفال التائهين، وذلك بالتعاون مع القطاعات الحكومية المختلفة والجهات ذات العلاقة. كما خصصت الجمعية عدداً من الوحدات الكشفية لتقديم الخدمات في مسجد قباء والساحات المحيطة به، مما يسهم في تسهيل حركة المصلين والزوار.

وأكد آل عثوان أن جمعية الكشافة العربية السعودية تحرص على إعداد وتأهيل أعضائها من الكشافة والقادة من خلال برامج تدريبية ولقاءات تأهيلية مكثفة، تشمل مختلف مجالات الخدمة التطوعية، لضمان تقديم خدمات نوعية تعكس الصورة المشرقة لشباب المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتساهم في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع.