في خطوة استراتيجية جديدة تهدف إلى تحقيق التوازن التنافسي في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة 2024/2025، أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن اعتماد نظام “القرعة المحمية” في الأدوار الإقصائية من البطولة، وهو القرار الذي سيمنع الفرق المتأهلة من منطقة الغرب من مواجهة بعضها البعض في دور الثمانية، الأمر نفسه ينطبق على فرق الشرق.
ما هو نظام القرعة المحمية؟
بحسب النظام الجديد، سيتم توزيع الفرق المتأهلة من كل منطقة (الغرب والشرق) بحيث تتواجه فرق الغرب فقط مع فرق الشرق في دور الثمانية، ما يغيّر بشكل جذري سيناريو المنافسة ويجعل المواجهات أكثر توازناً في المراحل المتقدمة. وأكد الإعلامي بدر بلعبيد، أمين عام اتحاد غرب آسيا للبنتاثلون، أن هذا النظام يهدف إلى ضمان منافسة عادلة وتوزيع أكثر تنوعًا للفرق المتأهلة في الأدوار الحاسمة.
فرصة ذهبية للأندية السعودية للوصول إلى المراحل النهائية
مع تأهل الأندية السعودية الثلاثة (الهلال، النصر، الأهلي) إلى الأدوار الإقصائية، يضمن النظام الجديد أن الفرق السعودية لن تتواجه في دور الـ16 ولا في دور الثمانية، ما يعزز فرصها في الوصول إلى نصف النهائي. وفي حال تمكنت الفرق الثلاثة من العبور إلى هذا الدور، فإن احتمالية مشاهدة نهائي سعودي خالص لأول مرة في النسخة الجديدة من البطولة ستكون واردة بقوة.
ترتيب مجموعة الغرب قبل الجولة الأخيرة
قبل خوض الجولة الأخيرة من دور المجموعات، يتصدر الهلال جدول ترتيب الغرب برصيد 19 نقطة، بالتساوي مع مواطنه الأهلي الذي يأتي في المركز الثاني بفارق الأهداف، فيما يحتل النصر المركز الثالث برصيد 16 نقطة، ويأتي السد القطري في المركز الرابع بـ12 نقطة. هذا الترتيب يضمن وجود الفرق السعودية الثلاثة في صدارة مجموعة الغرب، مما يمنحها أفضلية في الأدوار القادمة.
السعودية تستضيف الأدوار الإقصائية بنظام التجمع
وفقًا لما أعلنه الاتحاد الآسيوي، ستستضيف السعودية مباريات الأدوار الإقصائية بداية من الدور ربع النهائي وحتى المباراة النهائية، وذلك بنظام التجمع خلال الفترة الممتدة من 25 أبريل وحتى 4 مايو المقبلين. ويُعد هذا القرار فرصة مثالية للأندية السعودية للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للوصول إلى النهائي والمنافسة على اللقب القاري.
تأثير القرار على هوية البطل
مع دخول دوري أبطال آسيا للنخبة في نسخته الجديدة، يبدو أن النظام الحديث للقرعة المحمية سيضفي طابعًا مثيرًا على المنافسة، إذ ستواجه الفرق تحديات مختلفة مقارنة بالنسخ السابقة. وبما أن الفرق السعودية الثلاثة تحتل مراكز متقدمة في مجموعة الغرب، فإنها مرشحة بقوة لمواصلة المشوار نحو الأدوار النهائية، مما يجعل اللقب الآسيوي أقرب إلى المملكة أكثر من أي وقت مضى.