أكد العميد إبراهيم مصبح العاجل، مدير الإدارة العامة لمراكز الشرطة الشاملة في القيادة العامة لشرطة الشارقة، أهمية تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية لمواجهة التحديات وتعزيز الوعي بين أفراد المجتمع، وتقديم خدمات شرطية استباقية للوقاية من الجريمة، مشيراً إلى أن الدور الأساسي للشركاء لا يقتصر على الجهات الأمنية فقط، بل يمتد لبناء مجتمع يتفهم أهمية التكامل الاجتماعي عبر ترسيخ التعاون بين الشرطة ومجالس الضواحي والجهات الحكومية والأسرة.
جاء ذلك في الورقة التي قدمها في ملتقى الأهالي والشركاء الخامس الذي نظمته إدارة شرطة المنطقة الشرقية، بحضور أحمد إبراهيم الميل رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، والعميد الدكتور على الكي الحمودي مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري في الشارقة، ورؤساء المجالس البلدية ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية في المنطقة الشرقية وعدد من الضباط في الإدارة وجمع غفير من الاعيان وأهالي المنطقة الشرقية وعدد من أصحاب الهمم.
واستهل الملتقى أعماله بكلمة للعميد الحمودي، أكد فيها على تعزيز قيم التلاحم والمسؤولية المشتركة بين المجتمع وأجهزته الأمنية في الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، وتجسيد رؤية القيادة العامة لشرطة الشارقة في «مجتمع امن وشرطة رائدة» والتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعية الى أهمية بناء أسرة متماسكة ومجتمع مستقر يسوده الامن والطمأنينة.
وقدم الإعلامي الدكتور عبد السلام الحمادي، محاور الملتقى المتمثلة في الأسرة والمجتمع، تحدث عنها أحمد إبراهيم الميل، والدكتورة رقية راشد الزعابي عضو المجلس الاستشاري في الشارقة والعميد مصبح العاجل، والدكتور صلاح عبيد الغول رئيس مجلـــس ضاحيـــة دبـــا الحـــصن.
واستعرض المتحدثون محاور رئيسية تناولت التحديات الأمنية والتوجهات المستقبلية لشرطة الشارقة في ظل التطورات التقنية والاجتماعية المتسارعة، واستدامة الاستقرار الأسري وأثره في المجتمع، حيث أجمعوا على أن استقرار الأسرة يشكل حجر الأساس في تحقيق الامن الاجتماعي، وأن المجلس الاستشاري جاء ليعزز قيم الأسرة في وصايا صاحب السمو حاكم الشارقة التي تتمحور في جهود الحكومة في دعم الأسرة ورعايتها، وسبل ترجمة التوجيهات لمبادرات عملية تعزز الترابط الاسري، فضلاً عن أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مجالس الضواحي في التصدي للقضايا الاجتماعية وتعزيز التلاحم المجتمعي والتكامل بين الأجهزة الشرطية والمجتمع.
وحظيت أوراق عمل الملتقى بالعديد من المدخلات البناءة من الحضور، بعدها كرمت شرطة الشارقة المؤسسات الحكومية والافراد المتعاونين مع الشرطة والاعلاميين لإسهاماتهم الكبيرة والجليلة في دعم المنظومة الأمنية.