ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل: مؤسسة حمدة بنت تريم تفتتح أول مجمع خيري في«جينجا» بأوغندا اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 10:35 مساءً
الشارقة: جيهان شعيب
افتتحت مؤسسة حمدة بنت تريم الخيرية في 4 فبراير الجاري، أول مجمع خيري في مدينة جينجا في أوغندا، يضم مدرسة كبيرة تسع 1100 طالبا وطالبة، وسكن لنحو 500 يتيم منهم، إضافة الى مطعم يغطي وجباتهم كاملة، ومطبخ كبير، وغرفة طعام، وعيادة في المجمع ذاته تخدم مدرسته، والمدارس القريبة، إضافة الى حفر بئرين داخل المجمع، وتوصيل شبكة مياه لهما، ومن المزمع تنفيذ مشاريع خيرية أخرى باسم الفقيدة حمدة تريم مطر تريم في عشر دول خارجية محتاجة.
وكانت الشابة الفقيدة حمدة تريم توفيت في 27 يناير 2024، عن عمر 24 عاماً، وحين تقديم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، واجب العزاء في وفاتها، إلى والد الفقيدة تريم مطر تريم، وعموم آل تريم، وجّه سموه بتخصيص مليون درهم، من خلال جمعية الشارقة الخيرية، لاستكمال مشاريع حمدة تريم، التي تقوم عليها في أوغندا، حيث كانت الشابة الفقيدة رحمها الله مشهوداً لها بجهودها الإنسانية، وتأسيسها عدداً من المشاريع الخيرية المتنوعة، خاصة في الدول الإفريقية.
اختصاصات عدة
وفي 28 يناير 2024، أصدر صاحب السمو حاكم الشارقة، مرسوماً أميرياً بإنشاء مؤسسة خيرية تسمى «مؤسسة حمدة بنت تريم الخيرية»، بناء على طلب مقدم من والدها تريم مطر محمد تريم، تخليداً لذكراها، وتهدف المؤسسة إلى المساهمة في العمل الخيري والإنساني، وممارسة مختلف الأنشطة الخيرية والإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك عبر مجموعة من الاختصاصات، وهي المساهمة في إنشاء ودعم المدارس، ومعاهد التعليم على اختلاف أنواعها ودرجاتها، ومراكز البحث العلمي، والمكتبات العامة، وتوفير المنح الدراسية والبحثية للدارسين، والباحثين.
كما تضمنت اختصاصات المؤسسة المساهمة في تأسيس ودعم المستشفيات والمراكز الطبية وعلاج المرضى، والمساهمة في إنشاء ورعاية المساجد، وأي أهداف أو اختصاصات أخرى لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية والأهداف العامة للمؤسسة.
حب الخير
وبتذكر بعض جهود الفقيدة حمدة تريم رحمها الله، نجد انها كانت تعمل على مساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى، وداومت على البحث عمن هم في أمسّ الحاجة لمد يد العون لهم، ووجدت أن قرية مساكا في أوغندا تعد الأفقر، لمعاناة أهلها نقص التعليم، والعلاج، والمأكل والمشرب، فسارعت بحفر بئر فيها باسم والدتها تقديراً لدورها في تربيتها، إضافة إلى فتح فصل دراسي باسم والدها اعترافاً بفضله، ولمساندته الدائمة لها، ثم أنشأت مركزاً طبياً باسمها في «مساكا» أيضاً.
وفي حوار سابق معها في يونيو 2021، ذكرت أنها درست في كلية الأفق، وأنها تشربت الخير من سيرة الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعن ذلك قالت: «حب الخير غرس أصيل في أبناء الإمارات، ونهج تربّينا عليه، وبالنسبة لي يعتبر عمل الخير هدفي الأساسي الذي أداوم على التفكير فيه، وأعمل على ترجمته إلى واقع من خلال مشاريع مختلفة.
ومثلي الأعلى في ذلك الأب المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ووالدي ووالدتي، وكذا خالي الراحل الدكتور عبدالله عمران تريم رحمه الله، الذي كان من رجالات الخير، فيما كان ولا يزال والداي يحثّاننا منذ الصغر على مساعدة الناس قدر المستطاع.
من هنا أحببت أن أقدم شيئاً لهما، تقديراً واعترافاً بدورهما في تربيتنا، وحتى يفتخر الوالد بأني ابنته، ويرفع رأسه دوماً بي، فكان أن فكرتُ في فتح فصل دراسي باسمه، وحفر بئر باسم والدتي، ومركز طبي باسمي، ولتوفير تكلفة المشاريع الخيرية، حرصت على توفير مصروفي الشهري، وراتبي من عملي في مجموعة «ابتكار الصناعية».
وبالفعل تمكنت من جمعها، وباشرت تنفيذها منذ عامين، وبلغت قيمتها حتى يومنا 737 ألف درهم، بما في ذلك قيمة الأرض التي أقيمت عليها، وكذا الأجهزة الطبية باستثناء التكاليف الشهرية الأخرى التي تشمل الرواتب والأدوية وطعام الأيتام».
التعليم والعلاج
وأضافت: «اخترت أن يتضمن عملي الخيري، التعليم كونه الأهم في حياة البشر، وكذا العلاج لأنني وجدت أن هناك الكثير من الأسر الفقيرة في إفريقيا التي لا تستطيع علاج أطفالها المرضى، في حين اخترت إفريقيا تحديداً، كونها تضم أفقر الدول في العالم، وأهلها بحاجة إلى أية مساعدة تقدم لهم.
وفيها بدأت العمل الخيري، وعمري 19 عاماً، وبدأت ببناء مركز حمدة الطبي وعمري 20 عاماً، فيما استغرق تشييده عاماً، ويضم 8 غرف رئيسية. ويتكون طاقم العاملين فيه من طبيب أساسي، وخمسة أطباء متطوعين، وثلاث ممرضات أساسيات، وخمس متطوعات، وأربعة موظفين في المختبر، إضافة إلى عامل تنظيف وحارس أمن».
أما الفصل الدراسي فيضم 48 طالباً وطالبة، يقوم بتدريسهم 3 معلمين، فيما يقوم مركز حمدة الطبي منذ افتتاحه في نوفمبر 2020، بعلاج 7 آلاف حالة، منها 4 آلاف امرأة، وألفا طفل، وألف رجل، علاوة على استقباله 35 ولادة، ويراوح متوسط عدد المراجعين في اليوم الواحد ما بين 30 و35 منذ افتتاح المركز الطبي حتى اليوم، فيما سميت أول مولودة فيه باسم حمدة.
الشخصية الاستثنائية
من جانب ثان وفي يوليو 2024 منح مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي، الراحلة حمدة تريم مطر عمران تريم الشامسي جائزة «الشخصية الاستثنائية»، نظراً لدورها الإنساني والخيري، محلياً وخارجياً، وعرفاناً وتقديراً لجميلها، وإحياءً لذكراها العطرة.
يذكر بأن هذا المقال: مؤسسة حمدة بنت تريم تفتتح أول مجمع خيري في«جينجا» بأوغندا قد تم نقله من مصدره صحيفة الخليج وقد قام فريق وكالة Mea News بمراجعته والتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او تم اقتباس جزء منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن مؤسسة حمدة بنت تريم تفتتح أول مجمع خيري في«جينجا» بأوغندا.
0 تعليق