أعلنت أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية إطلاق كلية الموسيقى، في مبادرة استراتيجية تهدف إلى تأسيس أول مؤسسة تعليمية متخصصة بالموسيقى في الإمارات.
وتعزز هذه الخطوة مكانة الشارقة مركزاً بارزاً لدعم التعليم الثقافي والفني في المنطقة.
ستقدم الكلية منهجاً دراسياً متكاملاً ومتخصصاً في مجال الموسيقى، مصمماً لتزويد الطلاب بالمعرفة التقنية، والرؤية الفنية، والمهارات المهنية الضرورية لمستقبلهم في هذا المجال. وستشمل البرامج التعليمية مجالات متنوعة، مثل الأداء الموسيقي الغربي والعربي، والتأليف، والقيادة الموسيقية، وتكنولوجيا الموسيقى، وعلم الموسيقى، وعلم التربية الموسيقية، ما يوفر تجربة أكاديمية متكاملة تجمع بين التقاليد الموسيقية العريقة والابتكار المعاصر.
وأعرب د.ألكسندروس سبايرو، عميد كلية الموسيقى، عن تطلعه لانطلاقها، وقال: «تمثل الكلية خطوة محورية في تعزيز تعليم الموسيقى على مستوى المنطقة. نسعى إلى إعداد جيل جديد من الموسيقيين الذين سيكون لهم دور فعال في المشهد الموسيقي المتطور في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما نلتزم بتقديم تعليم موسيقي متكامل وفقاً لأعلى المعايير العالمية، مع الحفاظ على ارتباطنا الوثيق بالتراث الثقافي المحلي».
ستوفر كلية الموسيقى الجديدة بيئة تعليمية متطورة تشمل مرافق حديثة، مثل قاعات مخصصة للبروفات، واستوديوهات تسجيل متقدمة، ومساحات مخصصة للعروض الحية، ما يتيح للطلاب تجربة أكاديمية غنية. وسيستفيد الطلاب من خبرات أعضاء هيئة تدريس مشهود لهم عالمياً، بالإضافة إلى فرص التعاون المتاحة بين مختلف تخصصات الفنون الأدائية داخل الأكاديمية.
وقال سبايرو: «من خلال تأسيس كلية الموسيقى، تواصل أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية رسالتها في أن تكون مركزاً للتميز في الفنون الأدائية. نعمل على خلق بيئة تعليمية متميزة، تُلهم الطلاب لتطوير مهاراتهم الفنية، وتوسيع آفاقهم، وتعزيز هويتهم الموسيقية».
من المقرر أن تستقبل كلية الموسيقى أول دفعة من الطلاب في سبتمبر/ أيلول المقبل، وفُتح باب التقديم للموسيقيين الطموحين الراغبين في الالتحاق بهذا البرنامج المتميز.