أكّد أجاي بانغا رئيس مجموعة البنك الدولي, أهمية الشراكات الدولية لمعالجة التحديات المرتبطة بالمياه، معبرًا عن شكره للمملكة وفرنسا وكازاخستان على جهودهم في تنظيم هذه القمة.
جاء ذلك خلال كلمته في قمة المياه الواحدة التي تستضيفها المملكة بمشاركة دولية.

وأشاد مدير البنك الدولي بما حققته المملكة العربية السعودية من تقدم في مجالات تحلية المياه ونقلها، بالإضافة إلى خفض تكاليف الإنتاج واستهلاك الطاقة، عادًا هذه الجهود نموذجًا تحتذي به الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن الماء هو أساس الحياة، حيث يحافظ على صحة البشر، واستدامة النظم الإيكولوجية، والنمو الاقتصادي.

وبين أن أكثر من ملياري شخص يفتقرون إلى مياه شرب آمنة، في حين أن 70% من المياه العذبة تُستخدم في الزراعة، مما يتطلب تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة للحد من الهدر، محذرًا من تأثيرات تغير المناخ التي تفاقم أزمة المياه، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة واضطراب الأنظمة البيئية.

وأوضح رئيس مجموعة البنك الدولي أن الجهود الحالية لحل مشكلة المياه غالبًا ما تكون مجزأة وغير متسقة بين الدول والقطاعات المختلفة، داعيًا إلى اعتماد إستراتيجية عالمية شاملة، مؤكدًا أن مجموعة البنك الدولي تعمل على إزالة العوائق التي تعيق التعاون الدولي وتعزز الاستفادة من الموارد المالية المتاحة، لافتًا النظر إلى أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتطوير حلول مبتكرة.

وبين أن الاستثمار في البنية التحتية المائية، وتحسين أنظمة الري، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية وبيئية، مؤكدًا أن المياه ليست مجرد قضية تنموية، بل هي قضية إنسانية وبيئية تؤثر على مستقبل العالم بأسره.

واختتم رئيس البنك الدولي كلمته مشددًا على أهمية العمل المشترك بين الحكومات والمنظمات الأممية لمعالجة تحديات المياه وتحقيق التنمية المستدامة.