كشفت شركة جدوى للاستثمار تراجع مؤشر (تاسي) بنسبة 3.2%، خلال نوفمبر، كما انخفض بنسبة 9%، عن الذروة التي بلغها عام 2024 في مارس والتي كانت عند 12800 نقطة. وتشمل العوامل الكلية التي أدت إلى هذا التراجع، انخفاض أسعار النفط، وتوقعات السوق بالمزيد من السياسات التضخمية في الولايات المتحدة، وبالتالي تقليل التيسير النقدي، في أعقاب فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية.

وأضافت سجل مؤشرا )تاسي) وعمان أضعف مستويات الاداء بين أسواق المنطقة، لكن أداء (تاسي) جاء أفضل بقليل من مؤشر مورغان استانلي للاسواق الناشئة، وجاء متوسط التداولات اليومية في نوفمبر متماشيا مع متوسطها في الشهر السابق ويقل هذا المتوسط عن متوسط التداولات في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024 لكنه يفوق المتوسط الشهري في عام 2023.

وبحسب التقرير تسارع مؤشر مديري المشتريات غير النفطية في نوفمبر ليصل إلى 59، مرتفعاً من 56.9 الشهر الماضي، وذلك بفضل زيادة النمو في التوظيف، والمبيعات، وأنشطة الشراء، وتوسع الأعمال بأسرع وثيرة لها منذ يوليو 2023 علاوة على ذلك ارتفعت مبيعات الاسمنت المحلية في أكتوبر بنسبة 11%. على أساس سنوي، وبنسبة 12%، على أساس شهري نمت الصادرات غير النقطية بنحو 23%. على أساس سنوي، في سبتمبر، مسجلة انتعاشاً مقارنة بالأداء الضعيف في نفس الفترة من العام السابق.

وارتفع إجمالي الاتفاق الاستهلاكي في أكتوبر بنسبة 10.5%، على أساس سنوي، كما سجل مكاسب بنسبة 5 بالمائة، على أساس شهري بالنظر إلى عمليات نقاط البيع حسب القطاعات. شهدت معظم القطاعات ارتفاعاً خلال الشهر.

وابانت تراجع احتياطي الموجودات الأجنبية لدى “ساما” في أكتوبر بنحو 21 مليار دولار ليصل إلى 435.4 مليار دولار. ويتماشى هذا مع مستوى الاحتياطيات في نهاية عام 2023.

في المقابل نما عرض النقود الشامل (ن3) في أكتوبر بنسبة 9.2%. على أساس سنوي، رغم تراجعه بنسبة طفيفة 0.3%، على أساس شهري في غضون ذلك، ارتفعت الرهون العقارية السكنية الجديدة بنسبة 19%، على أساس سنوي، وبنسبة 20%، على أساس شهري.

ووفقا للتقرير ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في أكتوبر بنسبة 1.9%، على أساس سنوي، وبنسبة 0.3%، على أساس شهري ضمن مكونات ذلك المؤشر، ارتفعت الأسعار في فئة “الأغذية والمشروبات ” بأقل من 0.1%، على أساس سنوي، بينما واصلت الأسعار في فئة السكن والمرافق مسارها الصاعد. مرتفعة بنسبة 9.6%، على أساس سنوي.

وابانت جاءت ميزانية عام 2025 إلى حد كبير دون التغيير عما جاء بالبيان التمهيدي للميزانية الذي استعرضناه في تقرير سابق وتضمنت تقديرات الميزانية، تراجعاً بنسبة 4%، في إجمالي الإيرادات عام 2025، وتراجعاً بنسبة 4.5 % في الإنفاق، مدفوعاً بانخفاض الإنفاق على السلع والخدمات والإنفاق الرأسمالي وبناء على تلك التقديرات يتوقع تسجيل عجز في الميزانية بقيمة 101 مليار ريال (ما يعادل 2.3%، من الناتج المحلي الإجمالي).

وبلغ متوسط إنتاج المملكة من النفط نحو 9 مليون برميل يومياً في أكتوبر، متماشياً مع اتفاق حصص الإنتاج المبرم بين أوبك وشركائها. وارتفعت صادرات السعودية من الخام والمنتجات المكررة إلى 7.3 مليون برميل يومياً في سبتمبر ، مقارنة بـ 7 مليون برميل يومياً خلال شهري يوليو وأغسطس، وذلك بسبب انخفاض استخدام الخام في توليد الكهرباء بعد ذروة الصيف.