حصلت محطة التمريات التابعة للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كونها أكبر محطة مستدامة في العالم وتم تسليم الشهادة للمركز خلال فعاليات المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، الذي أقيم تزامنًا مع مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ‘كوب16 الرياض’.

التمريات حقل تجارب وإنتاج للبذور

تُعد محطة التمريات في منطقة الجوف مركزًا حيويًا لتجارب وإنتاج البذور الرعوية. تم إنشاؤها منذ عامين ونصف على مساحة تتجاوز 20 ألف هكتار، وتشمل قرابة 100 حقل لزراعة 11 نوعًا من النباتات المختلفة، مثل الفرس، الضمران، العراد، والرغل. تعمل المحطة على دعم المحميات الملكية وأعمال التشجير، وإعادة تأهيل المناطق الرعوية المتدهورة، مما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية في المملكة.

التقنيات المستدامة في الزراعة

تعتمد المحطة على تقنيات حديثة في مجال الزراعة، حيث يتم تجهيز الأحواض ونثر البذور والري باستخدام المياه المعالجة يوميًا. يتم ري الحقول بمعدل يتجاوز 1200 متر مكعب من المياه بشكل منتظم، مما يعزز نمو النباتات بشكل مستدام. كما يتم استخدام معدات حفر متطورة للحفاظ على المياه لفترات أطول، بالإضافة إلى معدات خاصة لزراعة الشتلات وحفر الأحواض.

التزام بالاستدامة والمعايير البيئية

حصلت المحطة أيضًا على شهادة الممارسات الزراعية الجيدة العالمية (Global GAP) هذا العام، وذلك لالتزامها بأعلى معايير الاستدامة البيئية. كما تلتزم بعدم استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية، مما يضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية والصحة البيئية. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك المحطة شهادة نظام الإدارة البيئية ISO 14001، وتلتزم بمعايير الصحة والسلامة المهنية وفقًا لمعيار ISO 45001، كما تلتزم بمتطلبات جمعية الأبنية الخضراء الأمريكية USGBC الخاصة بالأبنية الصديقة للبيئة.

دور المحطة في حماية البيئة

يُعتبر نجاح محطة التمريات نموذجًا لجهود المملكة في مكافحة التصحر وتعزيز الاستدامة البيئية. ومن خلال هذا المشروع الرائد، تساهم المملكة في تحسين الغطاء النباتي وحماية البيئة من خلال تطبيق أحدث التقنيات الزراعية التي تسهم في المحافظة على الموارد الطبيعية.