أكد محافظ الأحساء، الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، أن 60% من سكان الأحساء من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم تحت 30 عامًا، وهو ما يشكل فرصة كبيرة لبناء جيل جديد يهتم ويعي أهمية الزراعة في تعزيز الاقتصاد المحلي والمساهمة في التنمية المستدامة.

فرصة فريدة لبناء جيل مهتم بالزراعة

وأوضح الأمير سعود بن طلال في كلمته خلال فعاليات الملتقى الدولي الأول لريف السعودية الذي بثته قناة السعودية الآن، أن هذه النسبة من الشباب تمثل قوة كبيرة يمكن استثمارها في تطوير القطاعات الزراعية في المنطقة، مضيفًا أن المنطقة لديها إمكانيات كبيرة في مجال الزراعة، وهذا الأمر يتطلب توجيه الشباب نحو هذا القطاع الحيوي وتحفيزهم للمساهمة الفاعلة في تحقيق الأمن الغذائي وتطوير التقنيات الزراعية.

الملتقى الدولي الأول لريف السعودية

وخلال الملتقى، تم مناقشة عدد من المحاور الهامة التي تركز على دور الشباب في تنمية القطاع الزراعي في المملكة، وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز دور الريف السعودي في تحقيق الأمن الغذائي وتنمية المناطق الزراعية. كما تم تسليط الضوء على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والممارسات الزراعية المستدامة لتحسين إنتاجية الأراضي.

التنمية الزراعية المستدامة

في سياق متصل، أكد الأمير سعود بن طلال على أن الشباب يمثلون حجر الزاوية في خطط التنمية المستقبلية للأحساء، مشيرًا إلى أن هذه الفئة العمرية تمتلك القدرة على الابتكار والإبداع، ما يمكن أن يسهم في تحقيق تحول كبير في القطاع الزراعي، وأوضح أن تعليم وتدريب الشباب على أحدث الأساليب الزراعية سيكون له دور محوري في تطوير الإنتاج الزراعي وتحقيق التنوع الاقتصادي في المنطقة.

تعزيز الزراعة الوطنية

تعتبر الأحساء واحدة من أهم المناطق الزراعية في المملكة، حيث تتمتع بتنوع في المحاصيل الزراعية، وهو ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في الزراعة المستدامة، وقد أكد الأمير سعود أن المنطقة تتمتع بإمكانيات كبيرة في هذا المجال، وأن دعم الشباب والتكنولوجيا المتقدمة سيكون لهما دور أساسي في تحسين الإنتاج الزراعي.