ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل: لا يستطيعون تفسيرها.. ارتفاع درجات الحرارة يُحيّر العلماء اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024 11:19 مساءً
وقد أثبتت الأوساط العلمية أنّ حرق الوقود الأحفوري وتدمير المساحات الطبيعية مسؤولان عن احترار المناخ على المدى البعيد، والذي يؤثر تباينه الطبيعي أيضا على درجات الحرارة من عام إلى آخر.
أسباب الاحترار العالمي
لكنّ أسباب الاحترار الكبير الذي شهدته سنة 2023 وكذلك 2024، تبقى موضع جدل كبير بين علماء المناخ، إذ يتحدث البعض عن احتمال أن يكون الاحترار حصل بشكل مختلف أو أسرع من المتوقع.
وثمة فرضيات عدة تغذي البحوث، منها ما يشير إلى عدد أقل من السحب وبالتالي انعكاس أقل للأشعة الشمسية، وأخرى تلفت إلى انخفاض تلوث الهواء وبالوعات الكربون الطبيعية والمحيطات والغابات التي باتت تمتص كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون.
وتكثر الدراسات لكنّ تحديد التأثير الدقيق لكل عامل يحتاج بعد إلى عام أو عامين، ويقول مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا غافين شميت “أودّ أن أعرف السبب الكامن وراء” درجات الحرارة القياسية التي شهدها عاما 2023 و2024″.
الكوكب إلى ساحة مجهولة
وتابع: “ما زلنا نقيّم ما إذا كنا نشهد تغييرًا في كيفية عمل النظام المناخي”، فيما يؤكد عالم المناخ ريتشارد ألان من جامعة “ريدينغ” البريطانية، أنّ “الحرارة العالمية القياسية خلال العامين الفائتين دفعت الكوكب إلى ساحة مجهولة”.
تبين سونيا سينيفيراتني من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زوريخ، أنّ ما سُجّل “استثنائي، في حدود ما يمكن توقّعه استنادًا إلى النماذج المناخية الحالية”.
وتقول: “مع ذلك، إن الاتجاه العام للاحترار على المدى البعيد متوقع، نظرا إلى كمية الوقود الأحفوري التي تُحرق”، ولم تبدأ البشرية بعد في خفض الانبعاثات، رغم الاقتراب من مرحلة الذروة.
التقلبات المناخية الطبيعية
تفسّر التقلبات المناخية الطبيعية هذه الملاحظة جزئيا. في الواقع، سبق عام 2023 سلسلة نادرة من ثلاث سنوات متتالية شهدت ظاهرة ال نينيا الطبيعية، إذ حجبت جزءًا من الاحترار من خلال تكثيف امتصاص المحيطات للحرارة الزائدة.
وعندما سيطرت ال نينيو، الظاهرة المعاكسة، بكثافة قوية جدا عام 2023، عادت هذه الطاقة، مما دفع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة منذ مئة ألف عام، بحسب علماء المناخ القديم.
ومع أنّ الذروة التي وصلت إليها ظاهرة ال نينيو في يناير 2023 قد انتهت، لا تزال موجات الحرّ مستمرة.
تفسيرات مطروحة
ويقول عالم المناخ روبرت فوتار إنّ “التبريد بطيء جدا”، مضيفًا “لا نزال ضمن الهوامش المتوقعة نسبيًا” للتنبؤات، لكن إذا “لم تنخفض درجات الحرارة بشكل أكبر سنة 2025، فسيتعين علينا أن نطرح بعض التساؤلات”.
من بين التفسيرات المطروحة، الالتزام عام 2020 بالتحوّل إلى الوقود النظيف في النقل البحري. وقد أدى هذا الإجراء إلى خفض انبعاثات الكبريت، مما تسبب بزيادة انعكاس ضوء الشمس عن طريق البحر والسحب وساعد في تبريد المناخ.
وأشارت دراسة إلى أن انحسار السحب على علوّ منخفض سمح بوصول مزيد من الحرارة إلى سطح الأرض، وقد يكون النشاط البركاني أو الدورات الشمسية أديا دورا كذلك.
زيادة درجات الحرارة
ويخشى البعض من عدم إيلاء العلماء اهتمامًا بالعوامل الأخرى، إذ تقول سونيا سينيفيراتني “لا يمكننا استبعاد عوامل أخرى ربما تكون قد تسببت بزيادة درجات الحرارة”.
وفي العام 2023، عانت مصافي الكربون من ضعف غير مسبوق، بحسب دراسة أولية كبيرة نشرت في الصيف.
وأفادت الوكالة الوطنية الأميركية لمراقبة الغلاف الجوي والمحيطات (NOAA)، أنّ منطقة التندرا في القطب الشمالي باتت تُحدث انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تخزن.
ارتفاع حرارة المحيطات
أما المحيطات التي تشكل مصفاة الكربون الأساسية والمنظم الرئيسي للمناخ، فترتفع حرارتها بمعدل “لا يستطيع العلماء تفسيره بشكل كامل”، بحسب يوهان روكستروم من معهد بوتسدام للأبحاث المتعلقة بتأثير المناخ.
وتساءل قائلًا: “هل احترار المحيطات مؤشر لخسارة القدرة على الصمود على هذا الكوكب؟ لا يمكننا استبعاد ذلك”.
يذكر بأن هذا المقال: لا يستطيعون تفسيرها.. ارتفاع درجات الحرارة يُحيّر العلماء قد تم نقله من مصدره صحيفة اليوم وقد قام فريق وكالة Mea News بمراجعته والتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او تم اقتباس جزء منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن لا يستطيعون تفسيرها.. ارتفاع درجات الحرارة يُحيّر العلماء.
0 تعليق