كشف داميان لاثام، الرئيس التنفيذي لمعالم الترفيه في شركة مشاريع الترفيه السعودية “سڤن” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة ، في لقاء خاص مع صحيفة (مال) أن الشركة تستعد لافتتاح أول وجهاتها الترفيهية العام المقبل، مشيرًا إلى أن العمل يجري بوتيرة متسارعة حيث تعمل الشركة على بناء 21 وجهة ترفيهية في 14 مدينة مختلفة في أنحاء المملكة، مؤكدًا أن مثل هذه المشاريع الكبرى تواجه تحديات بطبيعتها، ولكن الشركة ملتزمة بتقديم أفضل تجربة ترفيهية للمجتمع السعودي، ونحن على أتم الاستعداد لافتتاح أول وجهة لنا العام المقبل.

وتابع لاثام خلال الحوار بأن شركة مشاريع الترفيه السعودية “سڤن” تلتزم بدعم رؤية السعودية 2030 من خلال استثمار50 مليار ريال، ويهدف هذا الاستثمار إلى إعادة تشكيل المشهد الترفيهي في المملكة، وجعل قطاع الترفيه عاملًا أساسيًا في جهود التنويع الاقتصادي وتعزيز التنوع الثقافي والاجتماعي في المملكة، حيث تعتبر المملكة سوقًا نابضًا بالحياة يشهد طلبًا مرتفعًا على خيارات الترفيه المتنوعة، ما يجعلها منطقة رئيسية لمثل هذه الاستثمارات.

وحول عدد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي ستوفرها مشاريع الشركة، أكد رئيس معالم الترفيه أنه من المتوقع أن يصل عدد الوظائف التي ستوفرها وجهاتنا حال اكتمالها إلى عشرات الألاف من الوظائف المباشرة وغير مباشرة، مما يسهم بشكل كبير في دعم عمليات التوظيف على المستوى المحلي. لن يؤدي تطوير وتشغيل وجهاتنا الترفيهية إلى توفير فرص عمل فحسب، بل سيسهم أيضًا في تحفيز اقتصاد المجتمعات المحلية، ما يعود بالنفع على الشركات في قطاعات التجزئة والضيافة والخدمات. تسهم “سڤن” في بناء مستقبل مستدام للقوى العاملة في المملكة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام على نطاق أوسع، من خلال المساهمة في دعم رحلة التنوع الاقتصادي للمملكة.

وعن مفهوم الترفيه الذي ستوفره الشركة، قال داميان: “نعمل في “سڤن” على إنشاء نوع جديد من تجارب الترفيه في السعودية يجمع بينأفضل ما تشتمل عليه المنتزهات الترفيهية ومتاجر التجزئة والمطاعم، ما يوفر للضيوف تجربة متكاملة وممتعة”. تم تصميم وجهاتنا الترفيهية بحيث تلبي كافة الأذواق والاهتمامات، مع توفير مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية بما في ذلك ركوب الأمواج في الأماكنالمغلقة، والقفز المظلي الداخلي، والحديقة الثلجية، ومنتزهات الألعاب المائية، والتجارب الثقافية الغنية. وتشكل الشراكات الاستراتيجية التيتجمعنا مع العلامات التجارية العالمية مثل “فلو رايدر” و”ماتيل”، جزءًا رئيسيًا من استراتيجية الأعمال في “سڤن”، ما يتيح لنا تقديم مناطقجذب فريدة في المملكة، مثل تجربة ركوب الأمواج الداخلية “فلو هاوس”، ومسارات سباق السيارات الكهربائية “كارتينج” من “هوت ويلز”. تقديم هذه التجارب لا يقتصر على الارتقاء بمستوى الوجهات الترفيهية التابعة لـ “سڤن”، بل يسهم أيضًا في وضع أسس متينة لبنية تحتية تضمن منظومة ترفيهية متكاملة عالمية المستوى في المملكة العربية السعودية.

وحول دور الشركة في الاستثمار في العلامات التجارية المحلية والعالمية الرائدة في مجال الترفيه، أوضح لاثام: “نؤمن في “سڤن” بأهمية الشراكات الاستراتيجية لتعزيز مرافقنا وخدماتنا الترفيهية، ونعمل على التعاون مع علامات تجارية عالمية، وفي الوقت نفسه نركز على المحتوى المحلي، مع تخصيص أكثر من 80٪ للملكية الفكرية التي يتم إنشاؤها في السعودية، ونريد تقديم ترفيه بهوية سعودية مما يتيح لنا هذا النهج المتوازن طرح تجارب ترفيهية ذات جاذبية عالمية وملائمة على المستوى المحلي، إضافة إلى تعزيز التنوع الثقافي وتوفير تجارب فريدة تلبي تفضيلات جمهورنا في المملكة.

وعن الشراكة مع القطاع الخاص وتشغيل الوجهات، قال داميان : “نعتمد في “سڤن” نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتشغيل وجهاتنا الترفيهية، ويشكل هذا النموذج جزءًا رئيسيًا من استراتيجيتنا لتقديم تجارب ترفيهية مبتكرة وعالية الجودة. ويرتكز هذا النهج على الرؤية الاستراتيجية لـ “سڤن” وإمكانياتها الاستثنائية في تطوير الوجهات الترفيهية بالتعاون مع المشغلين من القطاع الخاص الذين يقدمون خبراتهم الواسعة بما في ذلك تميزهم في مجال خدمة العملاء. هذا النموذج لا يقتصر على توفير مرافق وخدمات ترفيهية ديناميكية ومستدامة فحسب، بل يتماشى أيضًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد والارتقاء بجودة الحياة وتعزيز رفاهية المواطنين السعوديين والمقيمين”.

وأضاف لاثام: “علاوة على ذلك، كون “سڤن” تحت مظلة شركة القدية للاستثمار، المطورة لمفهوم اللعب والرائدة عالميًا في مجال الترفيه، تتمتع”سڤن” بمكانة فريدة تتيح لها المساهمة في الأجندة الوطنية للمملكة لتعزيز أهمية اللعب والترفيه في حياة السعوديين والمقيمين. وتؤكد رؤية القدية على القيمة النوعية التي يوفرها قطاع الترفيه باعتباره جزءًا حيويًا من التنمية الاجتماعية ورفاهية السكان في المملكة، وندعم هذه الرؤية بشكل فاعل مع تقديم وجهاتنا الترفيهية. وتسهم “سڤن” في إعادة تعريف قطاع الترفيه في المملكة العربية السعودية، لجعل هذا القطاع ركيزةأساسية للنمو الاقتصادي والتنوع الثقافي، من خلال عقد علاقات الشراكة والتعاون مع الشركات في القطاع الخاص والاستفادة من الإطارالاستراتيجي لشركة القدية”.

وتحدث داميان عن الشراكة بين مشاريع الترفيه السعودية والقدية، مشيرًا إلى أنه من المهم حقًا، في الواقع، أنه عندما تقوم بإنشاء مدينة، كما تعلم، بحجم أورلاندو، مثل القدية، عندما يكون لديك بالفعل مشاريع كبيرة مثل “سڤن”، مع العديد من حقوق الملكية الفكرية، يمكننا الاستفادة من عمل بعضنا البعض بشكل جميل في مجالات بعضنا البعض، أليس كذلك؟ وهذا بالتأكيد على جدول الأعمال، وهو اختيارالعناصر الاستراتيجية لكل مشروع يمكن أن يكون لها تآزر إيجابي حقًا، بدلًا من مجرد القول، حسنًا، كل شيء. لا يمكنك فعل ذلك، أليسكذلك؟ أعني، هذه مشاريع ضخمة. ولكن إذا اخترت مواضيع معينة استراتيجية للغاية، وهو ما فعلناه، فأعتقد أنك ستلاحظ خيطًا أحمر يبدأفي التشكل بين شركة القدية للاستثمار، ومدينة القدية، و”سڤن”. هذه هي الخطة حقًا.

وكانت أعلنت شركة القدية للاستثمار بوقت سابق خلال العام الجاري ، عن دخول شركة مشاريع الترفيه السعودية – سفن لتصبح ضمن مجموعة شركاتها، وذلك بما يُعزز منظومة العمل، ويحقّق التكامل بين أنشطتهما ،تدعم سفن من خلال انضمامها إلى شركة القدية للاستثمار، أهداف المجموعة في تطوير مفهوم اللعب وتعزيز المواهب والقدرات المحلية.

وحول العوائد الاقتصادية المتوقعة بعد الافتتاح، أكد لاثام أن الهدف الرئيسي هو جذب الضيوف وتشجيعهم على العودة مرارًا وتكرارًا. وقال: “الترفيه يتعلق بالأعمال المستدامة، ونجاحنا يعتمد على جعل الناس يرغبون في العودة مرارًا وتكرارًا. إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فهذا يعني أن نقطة السعر لدينا يجب أن تكون حساسة للغاية والتأكد من أننا نقدم قيمة جيدة مقابل المال، ونحقق نجاحًا طويل الأمد في القطاع”.

وأضاف: الرئيس التنفيذي لمعالم الترفيه في شركة مشاريع الترفيه السعودية سڤن ” إن شركة سڤن تسعى إلى تقديم تجربة ترفيهية فريدة ومتكاملة في المملكة، تتماشى مع رؤية السعودية 2030 وتلبي تطلعات المجتمع، لتساهم في صناعة مستقبل مشرق لقطاع الترفيه في البلاد”