أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في مؤتمر صحفي عقب القرار الأخير للبنك المركزي الأمريكي، التزام الفيدرالي بإعادة التضخم إلى مستواه المستهدف عند 2 بالمئة، وأوضح باول أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة وبعيدة عن الأهداف التي حددها البنك.

قرار خفض الفائدة وتأثيراته الاقتصادية

في خطوة متوافقة مع التوقعات، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في آخر اجتماعاته لعام 2024، ليصل السعر إلى نطاق 4.25 بالمئة – 4.50 بالمئة. وقال باول إن سعر الفائدة من المتوقع أن يصل إلى 3.9 بالمئة بنهاية العام المقبل، على أن ينخفض إلى 3.6 بالمئة بحلول نهاية 2026.

التحديات الاقتصادية واستمرار نمو الإنفاق

وأشار باول إلى أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة لا يزال قويًا، لكن قطاع الإسكان يتعرض لضغوط ملحوظة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. ورغم هذه الضغوط، توقع باول أن يواصل الاقتصاد الأمريكي تحقيق نمو مستدام فوق 2 بالمئة، على الرغم من تباطؤ سوق العمل في الفترة الأخيرة.

الآفاق المستقبلية للسياسة النقدية

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي إن الاقتصاد الأمريكي ‘لا يزال قويًا’ وأن هذا الأداء القوي ساعد الفيدرالي في التقدم نحو تحقيق أهدافه المتعلقة بتخفيض التضخم. وأوضح باول أن اللجنة الفيدرالية تتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في العام القادم.