في إنجاز طبي كبير، نجح فريق المركز السعودي لزراعة الأعضاء في الحصول على موافقة أهالي 9 متوفين دماغيًا للتبرع بأعضائهم، في خطوة إنسانية تهدف لإنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض عضوية مهددة للحياة. 

عمليات زراعة الأعضاء

تم تنفيذ العمليات خلال الأسبوعين الماضيين أسهمت في تحسين حياة العديد من المرضى بالمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

إنقاذ حياة 8 مواطنين 

من خلال هذه التبرعات السخية، تمكّن الفريق الطبي من إجراء 8 عمليات لزراعة الكبد لمواطنين سعوديين، مما منحهم فرصة جديدة للحياة بعد معاناة طويلة مع مرض الكبد المزمن، كما استفاد 14 مريضًا آخرين من زراعة كلى، ليضعوا حدًا لمراحل طويلة من الانتظار والمعاناة بسبب الفشل الكلوي. وفي خطوة إنسانية أخرى، أُجريت عمليتا زراعة قلب لمريضين استعادا قدرتهما على الحياة بعد معاناتهما مع أمراض القلب المستعصية.

 زراعة رئة واستفادة من قرنيات العين

كما تمكّن الفريق الطبي من إجراء عملية زراعة رئة لمريض واحد، مما أعاد له الأمل في الحياة بعد معاناته الطويلة مع أمراض الرئة. بالإضافة إلى ذلك، تم الاستفادة من 4 قرنيات تم زراعتها لمجموعة من المرضى، مما ساهم في تحسين حياتهم واستعادة بصرهم.

تعاون دولي يشمل الإمارات

هذا النجاح الطبي لم يكن ليتحقق لولا التعاون المثمر بين السعودية والإمارات، حيث تم الحصول على تبرعات من متوفين دماغيًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار برنامج تبادل الأعضاء بين دول مجلس التعاون الخليجي. هذا التعاون أسهم في إنقاذ حياة المرضى في كلا البلدين، وتعد هذه المبادرة دليلًا على وحدة الهدف الإنساني في المنطقة.

مستشفيات زراعة الأعضاء

أوضح الدكتور طلال القوفي، المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، أن عمليات توزيع الأعضاء تمت وفقًا للأخلاقيات الطبية، مع ضمان العدالة في توزيع الأعضاء بناءً على الأولويات الطبية للمستفيدين، وأضاف أن النجاح الذي تحقق هو نتيجة للتعاون المشترك بين العديد من الجهات المعنية، بما في ذلك مستشفيات الملك خالد الجامعي، ومدينة الملك سعود الطبية، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية، بالإضافة إلى مستشفيات في الإمارات العربية المتحدة.

كما قدم القوفي شكره للعائلات التي تبرعت بأعضاء ذويهم، مثمنًا تضحياتهم التي أنقذت العديد من الأرواح.