مع اقتراب عام 2025 يواجه المستثمرون مجموعة من الأسئلة حول سوق الأوراق المالية بعد تقلبات كبيرة في السنوات الأخيرة حيث يتساءل الكثيرون عما إذا كان عام 2025 سيكون عام التعافي أو الركود أو استمرار حالة عدم اليقين دون قدرة على التنبؤ؟، هذا ما ذكره المحللون لمنصة “آرتيفيشيل لوجيستيك”.

سوق الأسهم في عام 2025

هناك عدة عناصر رئيسية ستشكل أداء سوق الأوراق المالية في عام 2025 فهناك التعافي الاقتصادي العالمي بعد الجائحة الذي من المتوقع أن يتعافى فيه الاقتصاد العالمي بالكامل من الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 بحلول عام 2025.
ومع ذلك، قد تشهد مناطق مختلفة تعافيًا بمعدلات متفاوتة.
اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع
في حين قد تعود الاقتصادات المتقدمة إلى مستويات النمو التي كانت عليها قبل الجائحة فإن الأسواق الناشئة قد تواجه تحديات كعدم الاستقرار السياسي واستمرار مشاكل سلاسل التوريد. وسيكون لوتيرة التعافي في الولايات المتحدة وأوروبا والصين والهند تأثير كبير على اتجاهات السوق العالمية.

التضخم وأسعار الفائدة

رفعت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة استجابة للتضخم وهو الاتجاه الذي من المرجح أن يستمر حتى عام 2025.
اقرأ أيضاً: بالأرقام.. تباين أداء الأسهم الأمريكية عند الإغلاق
ورغم أن التضخم قد يستقر على مدى السنوات القليلة المقبلة فإن التأثيرات المتبقية لارتفاع أسعار الفائدة سوف تلعب دوراً حاسماً في سوق الأسهم ذلك أن أسعار الفائدة المرتفعة تميل إلى جعل الاقتراض أكثر تكلفة وهو ما قد يؤثر سلباً على أرباح الشركات والإنفاق الاستهلاكي مما يؤدي إلى ضعف النمو في بعض القطاعات.

سوق الأسهم والتوترات الجيوسياسية

كما أن عدم الاستقرار الجيوسياسي مثل التوترات المستمرة بين القوى العالمية الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين فضلاً عن حالة عدم اليقين المحيطة بروسيا وأوكرانيا قد تؤثر على السوق وهو ما يجعل المستثمرين في حاجة إلى مراقبة التطورات بشكل مستمر.
كما ستظل التطورات التكنولوجية، وخاصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية والمركبات الكهربائية بمثابة قوة دافعة في السوق.
ومن المرجح أن تشهد الشركات الرائدة في هذه القطاعات نموًا مستدامًا مما يجذب اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين.
قطاعات يجب التركيز عليها في 2025
في حين أن سوق الأسهم بشكل عام سوف يتشكل وفقًا للظروف الاقتصادية فمن المرجح أن تقدم قطاعات معينة إمكانات ربح أكثر جاذبية.
يظل قطاع التكنولوجيا وخاصة الشركات التي تركز على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة السحابية وأشباه الموصلات أحد أكثر المجالات الواعدة لأرباح سوق الأسهم في عام 2025.
وقد تكون الشركات الكبرى مثل “مايكروسوفت” و”إنفيديا” و”ألفابت” إلى جانب الشركات الناشئة الناشئة في وضع جيد لتحقيق الربح في السنوات القادمة.

أسهم الطاقة المتجددة.. واعدة

مع التركيز العالمي المتزايد على الاستدامة يقدم قطاع الطاقة المتجددة فرصة كبيرة من المتوقع أن تستفيد الشركات العاملة في مجال تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين من الحوافز الحكومية والتقدم التكنولوجي والطلب المتزايد من المستهلكين على الطاقة النظيفة.
أسهم الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية
توفر الشركات التي تعمل على علاجات رائدة مثل العلاج الجيني والعلاج المناعي إمكانات كبيرة لتحقيق الربح على المدى الطويل.
مع تأثير التضخم على القدرة الشرائية وتغير سلوك المستهلك فسوف تحتاج الشركات العاملة في قطاع السلع والخدمات الاستهلاكية إلى التكيف.
ومع ذلك، تميل السلع الاستهلاكية الأساسية مثل المواد الغذائية والمنتجات المنزلية إلى تحقيق أداء جيد خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي.
ومع بقاء أسعار الفائدة مرتفعة، فمن المرجح أن تستفيد المؤسسات المالية مثل البنوك وشركات التأمين من ارتفاع أسعار الإقراض وتحسن الربحية.
لكن المخاطر مثل زيادة حالات التخلف عن سداد القروض في بيئة ركود قد تؤدي إلى إضعاف النمو.

تحركات العقود الآجلة للأسهم

من المقرر أن تبدأ العقود الآجلة لمؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك مساء الأحد التداول بعدما وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون تمويل مؤقت للحكومة الفيدرالي بعد ساعات من موافقة مجلس النواب على الأمر نفسه ما أنهى الإغلاق الحكومي، وفق ما ذكرت صحيفة إنفيستورز بيزنس دايلي.
صعدت أسهم “بالانتير تكنولوجيس” و”أبليفيون” و”آسترا لابس” ليكون الثلاثة من كبار الفائزين يوم الجمعة بينما حققت شركة “إنفيديا” نهاية قوية لتنهي الأسبوع بارتفاع طفيف لكن عملاق شرائح الذكاء الاصطناعي لا يزال دون المستويات الرئيسية.
تراجعت أسهم شركة “تسلا” عن أعلى مستوى قياسي لها يوم الأربعاء حيث انخفضت بشكل متواضع خلال الأسبوع لكن الأسهم لا تزال في اتجاه صعودي كبير مع احتمال أن يكون هذا التراجع بناءً.