في خطوة هامة نحو تعزيز التنوع البيولوجي وحماية الحياة الفطرية في المملكة، قام المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية بإعادة توطين 66 كائنًا فطريًا في محمية الملك خالد الملكية. 

توطين كائنات مهددة بالانقراض

شملت هذه العملية 40 ظبيًا من الريم، و10 مها وضحي، و6 ظباء إدمي، بالإضافة إلى 10 طيور حبارى، وذلك ضمن برامج الإكثار وإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض بهدف إثراء التنوع الأحيائي في المحمية والمساهمة في استعادة التوازن البيئي.

الحفاظ على التنوع البيولوجي

وقال الدكتور محمد علي قربان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، إن إدخال هذه الأنواع من الكائنات الفطرية إلى محمية الملك خالد الملكية يعد خطوة هامة في استدامة الحياة الفطرية والحفاظ على الأنظمة البيئية والتنوع الأحيائي. 

وأوضح أن المركز يعمل على أن يكون في طليعة الجهات العالمية المتخصصة في حماية الحياة الفطرية، مع التركيز على إكثار الأنواع المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية وفقًا لأعلى المعايير العالمية. 

كما أشار إلى أن المركز ينفذ أبحاثًا متخصصة تشمل جميع جوانب حياة الكائنات الفطرية، ويستخدم أحدث التقنيات لرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية.

إعادة توطين كائنات مهددة بالانقراضإعادة توطين كائنات مهددة بالانقراض

متابعة الكائنات الفطرية 

من جانبه، أفاد الدكتور طلال بن عبدالله الحريقي، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، أن الهيئة قامت بتثبيت أجهزة تتبع تعمل بالطاقة الشمسية على بعض الكائنات الفطرية التي تم نقلها إلى المحمية، حيث تتيح هذه الأجهزة تتبع الكائنات عبر الأقمار الصناعية، مما يسمح للمتخصصين بدراسة أنماط حركتها وتحليل سلوكها وتكيفها مع بيئتها الطبيعية.

إعادة توطين كائنات مهددة بالانقراض

 تحقيق رؤية المملكة 2030

وأوضح الحريقي أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة للمساهمة في استعادة التوازن البيئي وزيادة معدل الغطاء النباتي في المحمية، مما يساعد الكائنات الفطرية على التكيف بشكل أفضل مع بيئتها، وأضاف أن هذه المشاريع تدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والتنوع الأحيائي.