• تونا لوني تزرع كلية خنزير في خطوة هامة بمجال زرع الأعضاء

أجرت توانا لوني، البالغة من العمر 53 عامًا، عملية زراعة كلية خنزير، لتصبح ثالث شخص حي في العالم يتلقى كلية خنزير، بعد توقف كليتها الوحيدة عن العمل في نوفمبر 2023.

وتعد هذه العملية، التي لا تزال تجريبية، خطوة هامة في مجال زرع الأعضاء، وفقًا لما أعلنته مجموعة من العلماء الأمريكيين الثلاثاء.

وقالت لوني في بيان لها بعد مرور ثلاثة أسابيع على العملية: "أشعر وكأنني حصلت على فرصة ثانية في الحياة". كانت لوني قد تبرعت بإحدى كليتيها لوالدتها في عام 1999، وعاشت على غسيل الكلى لمدة ثماني سنوات بعد تدمير كليتها الثانية نتيجة لمضاعفات الحمل.

كانت لوني، المقيمة في ولاية ألاباما، تنتظر عملية زرع كلية منذ عام 2017، لكن لم يتم العثور على متبرع متطابق معها.

وفي 25 نوفمبر 2023، تلقت في مستشفى جامعة نيويورك لانغون كلية خنزير معدلة وراثيًا بحيث تمنع الجسم من رفضها بشكل فوري. وأشار الفريق الطبي إلى أن هذه العملية تمثل أحدث تقدم واعد في مجال زرع الأعضاء، في محاولة لحل أزمة نقص الأعضاء المتوفرة.

وقد أجرت نفس المجموعة الطبية عدة عمليات زرع لأعضاء خنزير في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أول عملية زرع كلية خنزير في جسم مريض ميت دماغيًا في سبتمبر 2021، حيث استمرت الكلية المزروعة لعدة أيام فقط.

كما أجرى الجراحون في 2024 عمليتي زرع كلية خنزير لمريضين آخرين، ريك سليمان وليزا بيسانو، والذين توفيا بعد أسابيع من العملية، مما شجع العلماء على مواصلة أبحاثهم، حيث لم يواجه الجهاز المناعي للمريضين رفضًا فوريًا للعضو المزروع.

وفي 2022، قام فريق آخر من جامعة ماريلاند بأول عملية زرع قلب خنزير لإنسان حي، لكن المريض توفي بعد شهرين من إجراء العملية.

 لكن كرومولز أشار إلى أن أدوية "GLP-1" الأحدث، التي تُعطى كحقن أسبوعية بدلاً من الحقن اليومية، أظهرت فوائد أقوى، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من السمنة، وهذه الأدوية غير متوفرة بعد كأدوية عامة.

وتشمل هذه الأدوية "أوزمبيك"وعقارها المعتمد للسمنة، "wegovy"، اللذين يستخدمان "سيماغلوتايد"، و"مونجارو" و"زيباوند"، لمرض السكري والسمنة على التوالي، التي تستخدم المادة الفعالة "تيرزيباتيد". قد تكلّف هذه الأدوية ألف دولار شهريًا أو أكثر من دون تأمين أو حسم.