يقدم حي حراء الثقافي بمكة المكرمة خلال هذه الأيام مع بداية الأجواء الشتوية تجربة غنية من الإثراء الترفيهي، عبر مجموعة من الخدمات المتنوعة ذات المحتوى السياحي المتميز لمختلف شرائح المجتمع لأهالي وزوار مكة المكرمة.
وشهد الحي تفاعل الزوار من جميع الجنسيات من الداخل والخارج مع أجنحة الحي المختلفة كون الحي يمثل معلمًا ثقافيًا ومقصدًا سياحيًا ووجهة معرفية.

حي حراء الثقافي

ويشتمل الحي على معرض الوحي الذي يحكي قصة نزول الوحي على الأنبياء وصولًا إلى خاتم الرسل في جناح خاص يحكي قصة نزول الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وجانبًا من سيرته عليه الصلاة والسلام، وبعض ما يرتبط بقصة نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم من خلال جبريل عليه السلام، وموقف السيدة خديجة رضي الله عنها، عبر عرض تقني جذاب، يأخذ المشاهد في رحلة سمعية وبصرية إثرائية.

ويشتمل حي حراء الثقافي على المكتبة الثقافية التي تهتم بتاريخ ومعلومات مكة المكرمة والمدينة المنورة, بالإضافة إلى السيرة النبوية والشمائل المحمدية، كما تركز على تاريخ وأحداث جبل حراء والغار والمنطقة المحيطة، من خلال الكتب والمراجع العلمية والمعروضات المتنوعة والتقنيات الحديثة.

هوية مكة المكرمة

ويزخر الحي بمجموعة من المرافق التجارية المتنوعة، ومنها المطاعم والمقاهي التي تقدم أطباقًا مستوحاة من هوية مكة المكرمة والمملكة، إضافة إلى أطباق عالمية كما يمكن من اقتناء الهدايا والتذكارات الخاصة بالمكان المعبرة عن هويته.

ويضم المشروع متحف القهوة السعودية، ليستمتع زوار الحي بارتشاف القهوة السعودية ويتعرفون على التنوع الثقافي في أدواتها ومكوناتها، وطرق تحضيرها في مناطق المملكة.

كما يتاح للزائر الصعود إلى غار حراء عبر طريق ممهد من موقع الحي, ويوجد بالحي مركز للزوار يعرفهم بمكونات الموقع وطبيعته التاريخية والجغرافية والخدمات الموجودة فيه وطريقة الاستفادة من الخدمات.