من الإبل النّادرة: “الزُّرق”.. طباع خاصة وألوان كدُخان الرّمث - وكالة Mea News

0 تعليق ارسل طباعة

ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل: من الإبل النّادرة: “الزُّرق”.. طباع خاصة وألوان كدُخان الرّمث اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024 02:07 صباحاً

تعدُّ الناقة الزّرقاء من نوادر الإبل، ويراد بها الذي امتزج فيها اللونان الأبيض والأسود معًا، أو الأسود والأحمر، وتُسمّى قديمًا (ورقاء)؛ لأن صفة الورقاء هي صفة الزّرقاء، وصفاتهما الجسمية والنفسية متشابهة.
و “الأورق” من الإبل الذي في لونه بياض إلى سواد، والورقة سواد في غبرة، وقيل: سواد وبياض كدخان الرّمث يكون ذلك في أنواع البهائم وأكثر ذلك من الإبل، وهذه الصفات التي وصف بها “الأورق”، هي الصفات التي يمكن أن يوصف بها “الأزرق” من الإبل اليوم.
وزُرقة الإبل ليست كزرقة القماش، بل هي صفة معنوية للناقة التي يغتشي لونها مثل (دخان الرِّمث)، فهو مزيج من ألوان متداخلة باهتة.

الإبل الزُّرق

وللناقة الزَّرقاء مسميات أخرى عند بعض أبناء البادية، فقد يطلقون عليها مسمى (قتراء) و (كدراء) و (كعّاء) و (دخناء) ويقول عنها آل مرة وبعض العجمان: (حمّاء) وهي التي يختلط بوبرها اللون الرّمادي والأسود، وفي بعض مناطق الحجاز يسمونها (ربداء) ويشبّهون لونها بالغيم.
وقد يكون غمق اللون في اللحي أو المناكب (اللهود)، أو الرأس أو اليدين دون سائر الجسد، وقد يكون في بطن يديها بياض ولحييها، وأسفل رقبتها، يقول حويل بن الأشدق: البل فيها خطوا الزرقا حم بيض لواحيها، ولها ألقاب تتميز بها عن غيرها، مثل: مكحولة ونيلة.
وتنقسم الإبل الزُّرق إلى أربعة أنواع هي: “زرقاء المجاهيم”: وهي التي وبرها الأسود أكثر من الأبيض ويختلط بها اللون الرمادي، وفيها مواصفات المجاهيم مثل وقوف الأذن وغيرها، وهي أفضل الزُّرق قاطبة، ومن البدو من يسميها (حماء)، و “زرقاء المغاتير”: وهي التي وبرها الأبيض أكثر من الأسود، وبعضهم يسميها (كدراء).
و “زرقاء الحُمر” : ويكون وبرها الأبيض مشرب بحمرة ومختلط مع السواد، وفي “الأوارك إبل زرق”، قليلة أتت من تهجينها بالإبل الحمر والمجاهيم.

ويوجد نوع من الإبل الزّرق تسمى الكنانية أو (الرفاعية الكنانية): وهي من منطقة الفاو بالسودان، وتتميز بوفرة الحليب، وأول من جلب هذا النوع إلى المملكة الأمير: “عبد الله بن محمد بن سعود الكبير”، وهي تحمل مواصفات الإبل المجاهيم من حيث الطول والحجم وشكل الرأس والرقبة، إلا أن مؤخرتها (العيز) أصغر من المجاهيم، وقد هُجن بعضها بالمجاهيم.

نوع نادر

و تنتشر “الإبل الزُّرق” على نطاق واسع في الجزيرة العربية؛ خصوصًا في الوديان السّروية الشرقية وفي مناطق نجد عمومًا، أما خارج الجزيرة فتنتشر في السودان وباكستان.

ومن الأسباب التي أسهمت في عدم تكاثر “الإبل الزُّرق” أنها جلوبة لأهل الإبل، فمن عادتهم أنهم يبيعون الناقة التي يشذ لونها عن القطيع وبخاصة (الزرقاء)، وقيل: إنهم كانوا ينحرونها.
ومن صفاتها “الجفل”، ويقصد به النفور والوحشة، فغالبًا ما تكون “الناقة الزرقاء” شرودًا، كما تشتهر ببطء السير، والعجلة والمزاج المتقلب والعصيان وكثرة الانفلات من قبضة الراعي، ومن أقوال العرب في ذلك: “أبيض فشاش، أحمر شواش، أزرق ينحاش”، أي يفر من صاحبه.
ومن يلقي نظرة عادلة على الإبل الزُّرق يرى فيها بعض الصفات المميزة ومنها “طيب اللحم”، قال أبو عبيد عن الجمل الأورق – أي (الأزرق): هو من أطيب الإبل لحمًا لا سيرًا أو عملًا، أي ليس بمحمود عندهم في سيره أو عمله؛ لكن لحمه من أجود لحوم الإبل، وجاء عند جواد علي أن العرب تقول: “الحمر من الإبل أطهرها جلدًا والورق أطيها لحمًا والخور أغزرها لبنًا”.

يذكر بأن هذا المقال: من الإبل النّادرة: “الزُّرق”.. طباع خاصة وألوان كدُخان الرّمث قد تم نقله من مصدره صحيفة اليوم وقد قام فريق وكالة Mea News بمراجعته والتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او تم اقتباس جزء منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن من الإبل النّادرة: “الزُّرق”.. طباع خاصة وألوان كدُخان الرّمث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام