استقر الين قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر مقابل الدولار اليوم الجمعة، وسط تباين بين الرسائل التي تميل للتشديد النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبين النهج الحذر الذي يتبعه بنك اليابان إزاء المزيد من تشديد السياسة النقدية.

وجرى تداول الين عند 157.725 مقابل الدولار بحلول الساعة 00:30 بتوقيت غرينتش، بارتفاع 0.1% على مستوى أمس الخميس، لكنه لا يزال قرب أدنى مستوى لتلك الجلسة عند 158.09 ين للدولار، وهو أضعف مستوى للين منذ 17 يوليو.

وأظهر ملخص الآراء لاجتماع السياسة النقدية الذي عقده بنك اليابان في ديسمبر، ونُشر اليوم الجمعة، أن بعض المسؤولين أصبحوا أكثر ثقة بشأن رفع أسعار الفائدة في الأجل القريب، في حين ظل آخرون حذرين وسط حالة من عدم اليقين بشأن اتجاه الأجور وسياسات إدارة دونالد ترامب القادمة.

وجاءت بيانات التضخم في طوكيو لشهر ديسمبر، التي صدرت أيضاً اليوم الجمعة، داعمة لمزيد من رفع أسعار الفائدة.

وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا الأسبوع الماضي، بعد أن أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير، إن الأمر سيستغرق «وقتاً إضافياً» لتقييم الآفاق المتعلقة بالأجور والاقتصادات الخارجية، خاصة الولايات المتحدة.

وعلى النقيض من ذلك، قال رئيس المركزي الأميركي غيروم باول في وقت سابق من هذا الشهر، إن مسؤولي البنك المركزي «سيكونون حذرين بشأن المزيد من التخفيضات» بعد خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما كان متوقعاً.

ويتجه الدولار لتسجيل ارتفاع بنسبة 5.4% هذا الشهر مقابل الين وبواقع 11.9% خلال العام.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل الين واليورو والجنيه الإسترليني وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 108.09، وظل بشكل عام قريباً من هذا المستوى طوال الأسبوع، وعلى مدار الشهر ارتفع 2.2 بالمئة.

ويقضي كثير من المتعاملين إجازة في فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

واستقر اليورو عند 1.0421 دولار، وانخفض 1.5% منذ بداية ديسمبر حتى الآن، ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يذكر عند 1.25275 دولار خلال اليوم، وهبط 1.7% منذ بداية الشهر.