تلقّى 11 أكاديمياً ومهنياً صحياً ومبتكراً، منحة مالية تبلغ قيمتها 19 مليون درهم، قدمتها دائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة المساهمات المجتمعية (معاً)، دعماً لبحوثهم ومشاريعهم المبتكرة.

وركّزت المشاريع البحثية على تطوير علاجات السرطان، وتسخير قدرات التكنولوجيا، وتحسين إدارة الأمراض المزمنة، من خلال تقديم حلول تشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي الصحية، والأمراض النادرة، والصحة الأيضية عند الأطفال، والطب الشخصي الدقيق، وعلاج أمراض العيون الوراثية.

وأكدت المبادرات المتنوّعة قدرة البحوث الطبية على الدفع بتحول نوعي في الطب وإيجاد حلول فعالة لتحديات الرعاية الصحية الملحة.

وقالت المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في الدائرة، الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي، إن تمويل الأبحاث يعتبر مرتكزاً رئيساً للتقدم في قطاع الرعاية الصحية، حيث يمكّن المبتكرين في القطاع الصحي من تحويل أفكارهم لحلول تضع بصمة إيجابية في حياة المرضى الذين يعالجونهم.

وأضافت أن المنح تمكن الباحثين من تطوير حلول نوعية وتحسين المخرجات العلاجية للمرضى، مشيرة إلى أن تكريم ودعم الكادر الطبي والباحثين المبتكرين الطموحين يأتي ليتمكنوا من وضع بصمتهم للوصول إلى مستقبل أكثر صحة.

وجاء تقديم المنح خلال مؤتمر الأبحاث والابتكار في الرعاية الصحية الذي نظمته الدائرة أخيراً.

وجمع المؤتمر 200 مشارك من الباحثين والمبتكرين والمستثمرين وصناع السياسات لتعزيز الشراكات، وتأسيس منظومة مزدهرة للابتكار في علوم الحياة الصحية.

كما استقطب أيضاً المشاركين من شتى أرجاء العالم، بمن فيهم روّاد الأعمال والعلماء، في حين شهد تقديم البروفيسور وسيم قاسم من كلية جامعة لندن، المملكة المتحدة، محاضرة ملهمة حول العلاج بالخلايا والجينات، وهو رائد عالمي في مجال التعديل الجيني وبحوث الخلايا الجذعية.

وانعقدت جلسة حوارية تناولت منظومة البحث والتطوير في دولة الإمارات، وسلطت الضوء على الفرص والتحديات في إجراء التجارب السريرية في المنطقة.

وجمعت حوارات المؤتمر نخبة من الخبراء في القطاع والمجتمع الأكاديمي، وعزّزت علاقات التعاون لتطوير البحوث السباقة في أبوظبي وخارجها.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع صندوق الاستثمار الاجتماعي في هيئة المساهمات، فيصل الحمودي، أن المنحة تأتي تماشياً مع هدف الهيئة المتمثل في معالجة الأولويات الاجتماعية في الإمارة، من خلال تعزيز قطاع الرعاية الصحية.

وتعمل الدائرة والهيئة على تعزيز الاستثمارات الاستراتيجية والتعاون سعياً لمعالجة التحديات التي تعترض الرعاية الصحية، وبناء منظومة مرنة وطموحة للرعاية الصحية تعود بالفائدة على مجتمعات العالم بأسره.

ودعت الدائرة الباحثين والمبتكرين وروّاد الرعاية الصحية للانضمام إلى رحلتها الطموحة للارتقاء ببحوث وابتكارات الرعاية الصحية.

وستدعم المنح تطوير مجالات حيوية مثل العلاج الجيني، والطب الدقيق، وعلاجات السرطان المتقدمة، بهدف الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية وتحسين المخرجات العلاجية للمرضى.

ويسلط الصندوق الضوء على الشراكة الوثيقة بين دائرة الصحة، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، وهيئة المساهمات المجتمعية (معاً)، الجهة الرسمية لجمع المساهمات المالية المجتمعية من الشركات والأفراد وتوجيهها لدعم المبادرات التي توفر حلولاً للأولويات الاجتماعية، إضافة إلى أبرز الجهات الداعمة، والهدف المشترك، القائم على تعزيز سلامة وعافية أفراد المجتمع في أبوظبي وخارجها.