بدت مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر وميادينها وشوارعها ومزاراتها السياحية في حلة جديدة، وصورة ارتبطت بطقوس الكريسماس والأعياد، ومظاهر استقبال عام جديد، حيث ازدانت المدينة بالأضواء الاحتفالية التي غطت الأشجار، فيما انتشرت المجسمات الفنية المضاءة، وعمت مظاهر البهجة في المدينة التي تضم بين جنباتها عشرات المعابد ومئات المقابر التي شيدها قدماء المصريين قبل آلاف السنين.

وجاءت أعمال التجميل وإضاءة الأشجار ونشر المجسمات الفنية، في إطار ما قامت به سلطات المدينة من استعدادات لاستقبال زوّارها من سياح العالم خلال فترة الأعياد، واستقبال رأس السنة الميلادية الجديدة.

وقال محافظ الأقصر، المهندس عبدالمطلب عمارة: إن «المدينة خضعت بجانب أعمال الزينة وانتشار للمجسمات الفنية، لأعمال تطوير وتجميل لتبدوا في عيون زوارها بصورة تتناسب ومكانتها السياحية وتاريخها الضارب في القدم، وكونها إحدى عواصم العالم القديم».

ولفت عمارة إلى أن جهوداً تبذل بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، والغرف السياحية المصرية، لتنويع المنتج السياحي للأقصر، وتنفيذ مزيد من خطط الترويج للسياحة الثقافية التي تشتهر بها المدينة وجذب مزيد من سياح العالم، بجانب السعي لإقامة مزيد من الفنادق والمنتجعات السياحية الجديدة بهدف زيادة الطاقة الفندقية على أرض المحافظة.

كما ازدهرت السياحة النيلية، وازدادت حركة رحلات البواخر والفنادق العائمة بين مدينتي الأقصر وأسوان، وازدهرت سياحة المغامرات، وباتت سماء المدينة تتزين في كل صباح بعشرات من المناطيد (البالون الطائر) الذي يقل مئات السياح، الذين يخرجون مع أول ضوء من النهار ليستمتعوا برؤية معالم المدينة ومعابدها القديمة من السماء.

كما راجت رحلات السياح فوق عربات الحنطور التي تجرها الخيول وتطوف بالسياح بين شوارع المدينة وميادينها وساحاتها العريقة بداية من ساحة سيدي أبي الحجاج، مروراً بساحة معابد الكرنك، ومعبد الأقصر والسوق القديم، وغير ذلك من المعالم التي تستقطب السياح على مدار العام.

وتشهد فنادق الأقصر ومنشآتها السياحية حفلات يومية، تحييها فرق الفنون الشعبية، حيث يلتف السياح في كل مساء حول أفراد فرق الربابة والمزمار البلدي وفن الكف الصعيدي، الذين يقدمون استعراضات فنية فلكلورية وسط مشاركة وتصفيق جموع السائحين الذين قدموا إلى الأقصر من بلدان شتى لقضاء فترة الأعياد، واستقبال رأس السنة الجديدة وسط المعالم الأثرية والسياحية في المدينة التي منحتها منظمة السياحة العالمية لقب عاصمة السياحة الثقافية بالعالم في عام 2016.