• مصدر مطلع: الاجتماع كان بمثابة لقاء تمهيدي لوضع أساس للحوار المستقبلي

التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وفدًا من قوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية.

وأفاد مصدر مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس، الثلاثاء، بأن اللقاء كان "إيجابيًا"، حيث ناقش الطرفان أسس الحوار المستقبلي في أول اجتماع من نوعه بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد مطلع ديسمبر.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن الاجتماع كان بمثابة "لقاء تمهيدي لوضع أساس للحوار المستقبلي"، مع التأكيد على مواصلة اللقاءات للوصول إلى تفاهمات شاملة. كما وصف الأجواء خلال الاجتماع بأنها إيجابية، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الحوارات والاجتماعات في المستقبل لتعزيز التفاهم بين الطرفين.

يأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد المعارك في شمال سوريا، حيث تتواجه القوات الكردية مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا. وشهدت الأيام الأخيرة هجومًا شنته هذه الفصائل أسفر عن السيطرة على منطقة تل رفعت ومدينة منبج، وهي مناطق كانت تخضع سابقًا لسيطرة القوات الكردية.

ورغم الهجمات الأخيرة، لا تزال قوات سوريا الديمقراطية، التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، تحتفظ بسيطرتها على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا، إلى جانب جزء من محافظة دير الزور، خصوصًا الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق منذ بداية النزاع للإدارة الذاتية الكردية التي أُنشئت بعد انسحاب القوات الحكومية منها.

في سياق متصل، نفذت تركيا بين عامي 2016 و2019 ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، ما مكنها من السيطرة على منطقتين حدوديتين داخل الأراضي السورية. وتعتبر أنقرة، التي تبدي قربًا ملحوظًا من السلطات الجديدة في دمشق، أن قوات سوريا الديمقراطية امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردًا مسلحًا ضدها منذ الثمانينات.

هذا الاجتماع يشكل تطورًا جديدًا في مسار العلاقات بين القوى السياسية والميدانية في سوريا، وقد يمهد الطريق لتحولات في المشهد السياسي المستقبلي.