• زيادة إصابات جروح الفئران في غلاسكو بنسبة 45% خلال السنوات الخمس الماضية

كشفت تقارير صحفية عن تعرض مدينة غلاسكو البريطانية لموجة من هجمات الفئران، مما استدعى علاج أكثر من 100 شخص في مستشفيات المدينة، وفقًا لصحيفة "ميرور".

وأفادت الأرقام الصادرة عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة بأن سكان مدينة غلاسكو الكبرى وكلايد احتاجوا إلى رعاية طبية بعد إصابتهم بجروح ناجمة عن هجمات الفئران، التي وصفت بأنها تحمل أمراضًا قاتلة محتملة.

تشير الإحصائيات إلى تسجيل 98 حالة تعرض فيها الضحايا لجروح في الذراعين واليدين والأصابع، بالإضافة إلى إصابات أخرى في مناطق متفرقة من الجسم، بما في ذلك الوجه والأرجل والرأس وأصابع القدم.

وتأتي هذه الأرقام وسط تصاعد المخاوف من انتشار الفئران في المدينة، ما يثير تساؤلات حول الإجراءات الوقائية وتدابير الصحة العامة لمواجهة هذا التهديد.

وأفادت تقارير حديثة بزيادة أعداد الفئران في المدينة بنحو 45% خلال السنوات الخمس الماضية، ما أسهم في تدهور الظروف المعيشية لسكان غلاسكو، وخاصة في الأحياء ذات الدخل المنخفض.

وتضاعفت حالات الإصابة بجروح نتيجة هجمات الفئران داخل المنازل، مما أثار قلقًا متزايدًا بشأن الأضرار الصحية الناجمة عن هذه الآفات.

كما تم تسجيل حالات لدغات فئران تسببت في تقرحات، التهابات النسيج الخلوي، والتهابات معوية بسبب البكتيريا المعوية، وقد تكون هذه الأمراض قاتلة للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن والأطفال.

وتستند هذه الأرقام إلى بيانات صادرة عن منظمة "غلاسكو لايف"، التي تسلط الضوء على حجم التحدي الذي تواجهه السلطات في الحد من انتشار هذه الآفات وتأثيرها المتزايد على الصحة العامة.

تعد الفئران ناقلة للعديد من الأمراض الخطيرة، مثل متلازمة الرئة الفيروسية هانتا، داء البريميات، حمى لدغات الفئران، السالمونيلا، والتهاب السحايا اللمفاوي، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في حال انتشارها.

ورغم ندرة الوفيات الناجمة عن هجمات الفئران، فإن هذه القوارض قادرة على إحداث أضرار جسيمة، مثل تلف الكلى أو الكبد، مشاكل في الجهاز التنفسي الحاد، التهاب السحايا أو الدماغ، وحتى الأمراض المزمنة.