كيف يمكن للجزر أن يواجه السكري؟ - وكالة Mea News

0 تعليق ارسل طباعة

يسعدنا أن ننشر لكم تفاصيل هذا الخبر كيف يمكن للجزر أن يواجه السكري؟ اليوم الجمعة 10 يناير 2025 06:53 صباحاً

يبحث العلماء باستمرار عن طرق جديدة وفعالة لتحسين إدارة مرض السكري، خاصة في ظل تزايد عدد اﻹصابات على مستوى العالم.

وفي هذا السياق، أظهرت دراسة جديدة من جامعة جنوب الدنمارك أن الجزر، وهو عنصر غذائي شائع وبسيط، قد يكون له دور كبير في مساعدة الجسم على تنظيم مستوى السكر في الدم وتعزيز صحة الأمعاء.

وهذه الدراسة، التي أجريت على الفئران المصابة بالسكري، تقدم أملا جديدا في استكشاف العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساهم في تحسين حياة المرضى.

ويشهد مرض السكري من النوع الثاني ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين حول العالم. 

وعادة ما يشمل العلاج تغييرات في النظام الغذائي وتناول الأدوية، رغم أن العديد من المرضى يعانون من آثار جانبية نتيجة الأدوية الشائعة. 

ووفقا للباحثين من جامعة جنوب الدنمارك، ومستشفى جامعة أودنسه، وجامعة كوبنهاغن، يمكن أن يقدم الجزر طريقة طبيعية وآمنة خالية من الآثار الجانبية لدعم العلاجات الحالية.

تأثير الجزر

ودرس الباحثون تأثيرات الجزر على مدار 16 أسبوعا باستخدام فئران مصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
 

وتم وضع نظام غذائي غني بالدهون لمحاكاة نمط حياة الإنسان غير الصحي. 

كما تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين: إحدى المجموعتين تلقت نظاما غذائيا مكملا بمسحوق الجزر المجفف بالتجميد بنسبة 10%، بينما تلقت المجموعة الأخرى نظاما غذائيا خاليا من الجزر.

وكانت كلا الحميتين متساويتين في السعرات الحرارية، ما يضمن أن المتغير الوحيد هو المركبات البيولوجية النشطة في الجزر. 
وأظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت مسحوق الجزر أظهرت تحسنا في تنظيم مستوى السكر في الدم، كما تم قياسه من خلال اختبارات تحمل الجلوكوز.

ويتم قياس اختبار تحمل الجلوكوز لمعرفة مدى قدرة الجسم على تنظيم السكر في الدم بعد تناول كمية محددة من السكر. في هذه الدراسة، تم إعطاء الفئران محلول سكر، وقياس مستويات السكر في دمائها على مدار الوقت.

ويوضح مورتن كوباك لارسن، أستاذ مشارك في قسم البحث السريري بجامعة جنوب الدنمارك: “أظهرت دراستنا أن الجزر غيّر تركيبة ميكروبيوم الأمعاء (الميكروبات التي تلعب دورا حيويا في عملية الهضم والصحة العامة). والفئران التي تناولت الجزر أظهرت توازنا صحيا لبكتيريا الأمعاء”.

وبالإضافة إلى ذلك، كان لدى هذه الفئران عدد أكبر من البكتيريا المنتجة للأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، وهي جزيئات صغيرة تتشكل عندما تقوم البكتيريا بتفكيك الألياف الغذائية، وتساعد في تنظيم التمثيل الغذائي للطاقة والسكر في الدم، كما تدعم صحة الأمعاء.

وأضاف لارسن: “كل شيء نأكله يؤثر على تركيب بكتيريا الأمعاء. تناول الجزر يغير بكتيريا الأمعاء نحو توازن صحي، ما يعود بالفائدة على الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.

كيف يعمل الجزر؟

يقول لارس بورسكير كريستنسن، أستاذ الكيمياء التحليلية وكيمياء المنتجات الطبيعية في قسم الفيزياء والكيمياء والصيدلة بجامعة جنوب الدنمارك: “يحتوي الجزر على مركبات بيولوجية نشطة تعزز قدرة الخلايا على امتصاص السكر، وبالتالي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم. وهذه المواد البيولوجية النشطة، المشتقة من الأحماض الدهنية غير المشبعة، موجودة أيضا في الخضروات الأخرى من عائلة الجزر، مثل البقدونس والكرفس والجزر الأبيض. ونرى أن الجزر قد يكون مكونا محتملا في استراتيجيات النظام الغذائي المستقبلية لمرض السكري من النوع الثاني. قد تحتوي الخضراوات الأخرى من عائلة الجزر على خصائص مشابهة”.

ويشار إلى أن الدراسة أجريت على نموذج حيواني وتتمثل الخطوة التالية في إجراء تجارب سريرية. وتشير النتائج الأولية من دراسة مشابهة على تأثيرات الجزر على سرطان القولون إلى أن تناول 30-40 جرام من الجزر النيء أو المطبوخ يوميا قد يكون له تأثيرات مفيدة.

يذكر بأن هذا المقال: كيف يمكن للجزر أن يواجه السكري؟ قمنا بنقله من مصدره الرسمي (الإمارات اليوم) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن كيف يمكن للجزر أن يواجه السكري؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام