تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من المعالم التاريخية والتراثية، ومن أشهرها أبراج الحمام في الدلم، التي تعد أبراج من المعالم التاريخية النادرة في المملكة.
يبلغ عددها 14 برجًا للحمام بنيت في القرن الماضي بالقرب من حي الصحنة في خفس دغرة، وتعد أحد أقدم وسائل تربية الطيور، كانت تحيطها أراضي الدلم الزراعية المحاطة برمال الصحراء الذهبية.

أبراج الحمام في الدلم

وبنيت الأبراج قبل نحو قرن، وصُممت في بنائها على شكل مخروطي وقباب مستديرة وبنيت من الطوب اللبن والجبس، تتخلّله مئات الفتحات المتناظرة، التي تعمل على تهوية الأبراج.

هذا إلى جانب فتحات لدخول الحمام، ويُشكّل هذا المشهد لوحة فنية مبهرة تظهر في خلفيتها تلال طفيفة المنحنى.
وتعد هذه الأبراج وجهة سياحية في المملكة، إذ يزورها السياح لالتقاط الصور التذكارية واكتشاف معالمها، وتصوير الأخشاب المتداخلة داخلها والتي يبني الحمام أعشاشه داخلها والضوء الداخل من الفتحات الدائرية لدخول الحمام.

تاريخ أبراج الدلم

تشير بعض التقارير إلى أن هذا المُجمّع البرجي الشاهق أُنشئ عام 1938 كجزء من مشروع زراعي كبير لم يكتمل، ربما بسبب ظهور الأسمدة الاصطناعية أو لتغيير في الخطط، بحسب وزارة الثقافة.
هذا وتدلّ الأرض الجافة ونظام الريّ المركزي غير المستخدم بالقرب من الأبراج، أن المياه قد تكون نفذت في هذه المنطقة، وفي الطريق الى الأبراج تتمدد الكثبان الرملية الحمراء بالقرب من الطريق.

وهي بتلك الروعة ترسم مناظر جمالية تحكي روعة الطبيعة الصحراوية السريالية وهبوب الرياح، في هذه الرمال القاحلة على امتداد كيلومترات طويلة.

أماكن طبيعية خلابة

ويُعدّ المكان مثاليًا لتسلّق الكثبان الرملية والتقاط الصور الفوتوغرافية للطبيعة الصحراوية الخلّابة، ولحقول المحاصيل المهجورة في الاتجاه المعاكس.

ليس هذا فحسب، بل هناك الكثير مما يُمكن رؤيته في الدلم مثل حفر المياه الثلاثة في خفس دغرة، وكهوف محاطة بهيكل هَرمي لآليات ضخ قديمة، وبقايا منازل طينية متداعية.