أكد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، أن عام 2024 شهد إنجازات بارزة للمؤسسة عكست التزامها الراسخ بتعزيز المعرفة والابتكار والتعلم، وفتح آفاق الشراكات بين الجهات المعرفية على مستوى العالم بما يُسهم في دعم المجتمعات وتحفيز الشباب على التطور والنمو، ما يتماشى مع أهداف المؤسسة الرامية إلى استشراف المستقبل، وتكريس مفاهيم الابتكار وريادة الأعمال المعرفية، تحقيقاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن تتصدر دبي المشهد العالمي مركزاً علمياً وفكرياً ومدينة تمتلك اقتصاداً قوياً مبنياً على المعرفة.

وأضاف أن المؤسسة ستواصل مسيرة إنجازاتها كجهة رائدة في دعم مسارات المعرفة نحو التنمية المستدامة.

وحققت المؤسسة خلال 2024 سلسلة من الإنجازات التي أضافتها إلى سجلها الحافل، إذ أطلقت مشروعات ومبادرات عدة نوعية، ونظَّمت مجموعة من الفعاليات التي لعبت دوراً حيوياً في نشر المعرفة وتعزيز مساراتها محلياً وإقليمياً ودولياً.

وتُعدّ قمة المعرفة بدورتها التاسعة من أبرز الإنجازات التي شهدها العام الماضي، إذ شارك فيها أكثر من 100 متحدث من نخبة الشخصيات العالمية والأكاديميين البارزين.

وعلى هامش القمة، استضافت المؤسسة «مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة»، الذي نظّمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للمرة ال

أولى في المنطقة العربية.

وعلى صعيد تكريم أصحاب الإنجازات المعرفية المُلهمة، كرّمت المؤسسة الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لعام 2024، وبفضل النجاح والنتائج الإيجابية التي حققتها مبادرة «مهارات المستقبل للجميع»، شهدت قمة المعرفة 2024 الاجتماع الأول لـ«التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات»، الذي هدف إلى توحيد الجهود الدولية لتمكين الشباب عبر تدريبهم على المهارات المتقدمة وتنمية قدراتهم القيادية، والانتقال بالمبادرة إلى مرحلة جديدة تمثّلت بإطلاق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروع «أكاديمية مهارات المستقبل»، بالتعاون مع منصة «كورسيرا» التعليمية العالمية، لتوفير الفرص التعليمية والتدريبية المجانية لـ10 ملايين متعلم بحلول 2030.

ومن المشروعات البارزة التي أطلقتها المؤسسة في 2024 مشروع «توثيق إرث الشيخ راشد»، الذي جاء تخليداً للذكرى الـ34 لرحيل المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ويهدف إلى توثيق مسيرة العطاء الحافلة التي تركها المغفور له، إذ يمثّل أرشيفاً متكاملاً يسلِّط الضوء على صفات وقيم ومبادئ بارزة وأصيلة من شخصية الشيخ راشد ومسيرته القيادية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ إمارة دبي ودولة الإمارات. كما شهد العام الماضي تنظيم المؤسسة النسخة الثانية من «ملتقى شباب المعرفة» بمصر، تشجيعاً للعاملين في المعرفة على مواصلة الإبداع والابتكار، وسعياً إلى دفع عجلة النمو والتقدم.

وفي ما يخص المحتوى الرقمي والمعرفي يستمر «مركز المعرفة الرقمي»، المنصة المعرفية العربية الرائدة التي طورتها المؤسسة، في النمو بحجم المحتوى الذي بلغ أكثر من 800 ألف عنوان مقسمة إلى كيانات رقمية وصلت إلى 8.5 ملايين مادة رقمية، والتحديث في آليات الإتاحة من خلال بواباته المعرفية الثلاث ومكتباته النوعية المتخصصة التي بلغت أكثر من 18 مكتبة، إذ يستخدم آليات ذكية في تحليل التوجهات المعرفية للمستخدمين والتي تُعدّ أدوات مهمة لتوجيه عمليات التأليف والنشر في العالم العربي.

ونظَّم برنامج دبي الدولي للكتابة العديد من الورش والفعاليات الفكرية المتنوعة، كما نظم العشرات من الفعاليات ضمن مشاركة المؤسسة في معارض الكتب المحلية والعربية والعالمية.

ونظمت المؤسسة تحت مظلة «استراحة معرفة» أكثر من 40 جلسة حوارية ومعرفية تضمنت موضوعات متنوعة.

مسك الختام.. «بالعربي»

اختتمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مبادراتها لعام 2024 بمبادرة «بالعربي» في دورتها الـ12، بهدف تشجيع استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية، وقد حازت أخيراً جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة، تقديراً للإنجازات الكبيرة التي حققتها في خدمة اللغة العربية وإثرائها.

جمال بن حويرب:

. «المؤسسة» ملتزمة بتعزيز المعرفة والابتكار، وفتح آفاق الشراكات بين الجهات المعرفية على مستوى العالم.

. 8.5 ملايين مادة يحتويها «مركز المعرفة الرقمي».