كشف الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاق، انه من بين 415 مكوناً في قطاع الطاقة، تم تحديد 116 مكوناً مستهدف بالتوطين في كمرحلة أولى، مما يخلق فرصاً استثمارية بقيمة تصل إلى 250 مليار ريال.

وأوضح وزير الطاقة من خلال عرض قدمه لمنتدى ومعرض اكتفاء 2025 أمس، انه تم إطلاق برنامج “نوطن” لربط الموردين بمراكز الطلب والجهات الحكومية لتعمل كمنصة لتمكين وتعزيز برامج التوطين الحالية، حيث يهدف البرنامج إلى تعظيم مساهمة الموردين في تحقيق هدف التوطين في قطاع الطاقة، وتحسين ميزان المدفوعات من خلال زيادة الصادرات، وتعزيز القدرة التنافسية للتصنيع المحلي من خلال بناء سلسلة توريد مستدامة.

وأشار وزير الطاقة إلى أن منتدى توطين الطاقة الذي عقد في أكتوبر الماضي اسفر عن استثمارات بلغت قيمتها 104 مليار ريال حتى تاريخه، من خلال انضمام أكثر من 90 مورداً لبرنامج “نوطن” للاستفادة من فرص التوطين في جميع أنحاء المملكة، مشيراً إلى طموح الوزارة في التوطين يتجاوز المحتوى المحلي ليشمل توطين سلاسل القيمة الشاملة من بدايتها حتى نهايتها، بما في ذلك المكونات الفرعية والمواد الخام وصولاً للمنتج النهائي.

واوضح وزير الطاقة انه تم تخصيص لجنة خاصة لتوطين مكونات قطاع الطاقة بهدف دفع جهود التوطين، ووضع خطط شاملة للتوطين وتوحيدها وتنفيذها، وتمكين المستثمرين، وتحسين البنية التحتية ومتابعة تحقيق المستهدفات الوطنية، مشيراً إلى ان قطاع البتروكيماويات سيكون أهم عنصر في المستقبل، مؤكدا، أن ذلك لن يكون فقط فيما يتعلق بالبلاستيك بل في جميع المواد والبولميرات التي سيتم إنتاجها.

وأشار وزير الطاقة إلى أن السعودية ستخصّب وتبيع وتنتج الكعكة الصفراء من اليورانيوم»، التي هي عبارة عن مسحوق مركز من اليورانيوم الخالي من الشوائب، يستخدم في صنع وقود اليورانيوم للمفاعلات النووية.

وبين وزير الطاقة أن هناك تقدم في تحقيق قطاع النفط والغاز مستهدفاته الطموحة، من خلال 6 مشاريع رئيسية باستثمارات تصل لنحو 94 مليار ريال، هي، المرحلة الأولى من تطوير حقل غاز الجفرة 2025، ومركز تخزين الغاز في الحوية عنيزة، مشروع غاز تناجيب، وتطوير حقلي “مرجان” و”البري”، ومشاريع ضغط الغاز (9 مشاريع)، وتطوير حقل نفط الظلوف، حيث أن هناك 31 مكون في مقدمة اولويات القطاع مستهدف بالتوطين.
وأشار العرض الذي قدمه وزير الطاقة إلى أنه تم الإعلان مؤخرا عن ثلاثة مشاريع رئيسية لتصنيع مكونات النفط والغاز وهي، Compressors والمنفذ من Baker Hughes، و صمامات التحكم والأجهزة “Emerson”، وأوعية الضغط والصمامات “Laresn & Toubro”، مؤكدا على وجود خطط طموحة للمرحلة الرابعة من توسعة نظام الغاز الرئيسي، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات رئيسية في قطاع بيع الوقود بالتجزئة لفتح فرص جديدة للتوطين.

واوضح العرض أن نمو قطاع البتروكيماويات يدفع عجلة التوطين من خلال تنويع المنتجات في الصناعات الكيماوية، فمن المتوقع أن يزيد إنتاج البتروكيماويات الأساسية والمتوسطة بنسبة 50%، كما سينمو الطلب المحلي على البتروكيماويات مدفوعًا باستراتيجيات مختلفة ومشاريع عملاقة، وهذا يخلق فرصة لتنويع وتوسيع نطاق الكيماويات المتخصصة والصناعية لتلبية الطلب المحلي المتزايد، مشيراً إلى ان نحو 50 مكون كميائي في مقدمة أولويات التوطين.

وأشار إلى أن برنامج استدامة النفط يعزز جهود توطين الصناعات التحويلية في المملكة من خلال صناعات تحويل البوليمر الرئيسية. وفي قطاع انتاج الطاقة المتجددة اوضح العرض وجود طموحات جريئة لتوليد الطاقة المتجددة في المملكة تتمثل في طرح 20 جيجاوات سنوياً لتحفيز التوطين، حيث يستهدف انتاج 44 جيجاوات من خلال المراحل المختلفة في قطاع انتاج الطاقة الشمسية والرياح لتلبية النمو في الطلب المحلي بحلول العام 2030.

وبين أن طموح المملكة الوصول إلى 130 غيغاواط من الطاقة المتجددة لكي يكون لديها 20 في المائة من الطاقة احتياطياً؛ وذلك بسبب توقع أن ينمو الاقتصاد السعودي بأكثر من التوقعاتن حيث توجد 5 مكونات في مقدمة أولويات التوطين في القطاع.