• احتفل الغزيين بإعلان دولة قطر التوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل رسمي بعد 468 يوما

استقبلت غزة يوم الخميس بفرح التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد 15 شهرا من عدوان استهدف البشر والحجر ومارس أبشع صور الإجرام في التاريخ البشري.

واحتفل الغزيين بإعلان دولة قطر التوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل رسمي بعد 468 يوما من ارتقاء المدنيين العزل وتشريد عشرات الآلاف خارج منازلهم المدمرة وسط شح بالغذاء والدواء والكساء.

وكان أعلن رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التوصل رسمياً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية.

وأكد الشيخ محمد، خلال مؤتمر صحفي، أن العمل جارٍ على استكمال الجوانب التنفيذية للاتفاق، مشيراً إلى أن بدء التنفيذ مقرر يوم الأحد الموافق 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

أجواء الفرح في غزة والدول العربية

وشهدت مدن قطاع غزة أجواءً من الفرح بعد إعلان الاتفاق، الذي يتضمن أيضاً صفقة لتبادل المحتجزين تنفذ على مراحل محددة بين الاطراف.

كما وشهدت محافظات الأردن احتفالات عارمة بالقرار، حيث احتشد الاردنيين بالساحات والشوارع العامة معبرين عن فرحتهم بنصر الغزيين وانفراج الكرب عنهم.

وفي ذات السياق شهدت مدن سورية ولبنانية احتفالات شبيهة.

اجرام الاحتلال لا ينتهي

وعلى الرغم من الإعلان عن الاتفاق، واصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة في القطاع.

ووفقاً لمراسل رؤيا، سقط عدد من الشهداء والمصابين جراء غارات الاحتلال التي استهدفت بشكل مكثف مناطق متنوعة من القطاع طوال ساعات الليل.

وبين أن حريقا اشتعل في منطقة النزلة بعد نسف جيش الاحتلال لعدد من البنايات في المنطقة في جباليا شمال قطاع غزة.

واستشهد 12 فلسطينيا على الأقل وسجل عدد من الإصابات في قصف للاحتلال استهدف مربعا سكنيا بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء- الخميس، أن العمل لا يزال مستمرًا على استكمال "آخر تفاصيل" الاتفاق بين الاحتلال وحركة حماس، الذي يشمل وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين في القطاع.

وأوضح مكتب نتنياهو في بيان صدر عند منتصف ليل الأربعاء أنه "لن يتم إصدار بيان رسمي من رئيس الوزراء بشأن الاتفاق الذي أعلن الوسيط القطري التوصل إليه، إلا بعد الانتهاء من معالجة التفاصيل النهائية الجارية حاليًا".

طوفان الأقصى

يُذكر أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أطلقت عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ردًا على انتهاكات الاحتلال في الأراضي المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، مستهدفًا غزة بسلسلة غارات أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف، فضلًا عن تدمير واسع للبنية التحت