أعلنت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC) يوم الخميس تحقيق أرباح ربع سنوية قياسية، متوقعة نمواً قوياً في الإيرادات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مدعوماً بالطلب المتزايد على الرقائق المستخدمة في معالجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ورغم ازدهار الأعمال، تواجه الشركة تحديات نتيجة القيود التكنولوجية التي تفرضها الحكومة الأميركية على الصين. حيث أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع عن نيتها تشديد قيود تصدير الرقائق والتكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

على الرغم من أن تايوان وحلفاء الولايات المتحدة المقربين سيحصلون على وصول غير محدود إلى التكنولوجيا الأميركية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، فإن القيود الإضافية قد تؤثر على الطلب من بعض العملاء.

وتواجه شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC) حالة من عدم اليقين مع اقتراب تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، خاصة في ظل تهديدات إدارته بفرض رسوم استيراد واسعة النطاق.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للشركة، سي. سي. وي، أن قيود التصدير الأميركية المفروضة على رقائق الذكاء الاصطناعي الموجهة للصين تُعد مسألة “قابلة للإدارة” بالنسبة للشركة، مشيراً إلى قدرة TSMC على التعامل مع هذه التحديات دون التأثير الكبير على أعمالها.

وأضاف أن الشركة تعمل حالياً على التقدم بطلبات للحصول على تصاريح خاصة لبعض العملاء الذين قد يتأثرون بقيود التصدير الأميركية المفروضة على رقائق الذكاء الاصطناعي. وأبدى ثقته في أن تلك التصاريح ستُمنح، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

عات بناء مصانع جديدة في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وتايوان، مع التأكيد على أن جميع المشاريع تسير وفق الخطط الموضوعة.

ساهمت الطفرة في الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي في دفع أسعار أسهم الشركة، حيث ارتفعت أسهمها المدرجة في بورصة تايبيه بنسبة 81% العام الماضي، مقارنة بارتفاع نسبته 28.5% في السوق الأوسع. وأغلقت الأسهم بارتفاع نسبته 3.8% يوم الخميس قبل إعلان الأرباح.