زار وفد رفيع المستوى من جمهورية برمودا مقر هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، في حي دبي للتصميم، وجاءت هذه الزيارة في إطار الشراكة بين مكتب التبادل المعرفي الحكومي وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الهادفة إلى نقل أبرز التجارب الإدارية المحلية، والتعرف إلى أفضل الخبرات والممارسات التي تنتهجها الإمارات في مجال التحديث والتطوير الحكومي، ومشاركتها مع حكومات الدول المنضوية تحت مظلة البرنامج لتمكينها من الارتقاء بمستوى أدائها والنهوض بمجتمعاتها بما يعزز أهداف التنمية العالمية الشاملة.

وخلال زيارته التقى وفد جمهورية برمودا مع نخبة من قيادات «دبي للثقافة»، وبحث معهم سبل توطيد علاقات التعاون المشترك وتبادل المعارف في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية، كما اطلع على ممارسات الهيئة الإدارية المتعلقة بتطوير الأعمال، وأساليبها في تطبيق المعايير العالمية الخاصة بأنظمة الآيزو والشراكات والحوكمة، والتوظيف المستدام، والتزامها بالتنوّع والشمول وتقييم أثر تحسين النظم الإدارية، وتحسين جودة الخدمات لتحقيق التميز في القطاع الثقافي والفني.

واستعرض مسؤولو «دبي للثقافة» أثناء اللقاء الجهود التي تبذلها الهيئة لإثراء مشهد دبي الإبداعي ودعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال سلسلة شراكاتها الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير مجموعة من المبادرات والمشاريع المبتكرة الرامية إلى دعم روّاد الأعمال وأصحاب المواهب، وتمكينهم من العيش والعمل والإنتاج ضمن بيئة ثقافية مرنة، وتطرق اللقاء إلى ما حققته دبي من إنجازات تمثلت في تصدرها المركز الأول عالمياً في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية، والرابعة عالمياً والأولى إقليمياً في معيار «التفاعل الثقافي» ضمن مؤشر «المدن العالمية القوية»، وغيرها، ما أسهم في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.

وتضمنت الزيارة تنظيم جولة واسعة في متحف الاتحاد، حيث تعرف الوفد – الذي ضم أليكسا هيـفتي، الممثلة الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وجان نيكولاي، الأمين الدائم في وزارة مكتب مجلس الوزراء، إلى جانب عدد من ممثلي الوزارات والجهات الحكومية في برمودا – على ما يمتلكه المتحف من معروضات ووثائق خاصة بتأسيس الدولة ودستورها وسير الآباء المؤسسين وإرثهم ومقتنياتهم، وما يتضمنه من أقسام ومعارض تفاعلية وتقنيات سرد مبتكرة تعرض ملامح الحياة في الإمارات، واطلعوا على ما يقدمه المتحف من تجارب ثقافية متنوّعة وورش عمل تعليمية وجولات إرشادية تتيح استكشاف مساحاته المختلفة.