عرّف الدليل الإرشادي لإنشاء مراكز الأبحاث والتطوير في المصانع الغذائية والعلفية، الذي أطلقته الهيئة العامة للغذاء والدواء، «المصنع التجريبي»، بأنه منشأة مصغرة مصممة لإنتاج الأغذية أو الأعلاف، بغرض تجربة وتطوير منتجات الاختبار في البيئات الصناعية -منتجات بكميات تصل إلى ألف لتر-، حيث يعمل المصنع كحلقة وصل بين تطوير المنتجات والإنتاج التجاري واسع النطاق.
وتلعب المصانع التجريبية دورًا أساسيًا في تطوير العمليات التي توفر المعلومات الأساسية لاستخدامها في التطبيقات الصناعية.

تحسين كفاءة تحويل المنتج

وتوفر هذه المصانع رؤى تفصيلية حول عمليات الإنتاج، لإيضاح ومعرفة نكهة المنتج وقيمته الغذائية وجودته النهائية، وتعتبر أساسية لتحسين كفاءة تحويل المنتج، بدءًا من مرحلة استلام المواد الخام وحتى عملية التعبئة والتغليف.
وبيّن الدليل أبرز مميزات «المصنع التجريبي»، والتي تتمثل في جمع بيانات عمليات الإنتاج للمواد الغذائية والعلفية، واختبار المواد والمعدات، إضافة إلى إنتاج منتجات غذائية يمكن الاستفادة منها، ويُعتبر بديلاً ممكنًا لإنتاج الكميات القليلة.
وأشار الدليل إلى أن «المصنع التجريبي» يتسم بالمرونة والتوسع، ويلبي المتطلبات التنظيمية ومتطلبات الجودة، إذ يتم في مرحلة تصميمه تطبيق الأساليب الصحية بالانسياب المنتظم في خطوط التصنيع بدءًا من وصول المواد الخام حتى المنتج النهائي مع وجود فصل في العمليات التي قد تؤدي إلى التلوث الخلطي.

وأضاف أنه يراعى في تصميمه متطلبات أماكن التخزين التي تمنع دخول الآفات وتكون سهلة التنظيف، إلى جانب مراعاة إرشادات تخزين المواد الخام والتأكد من حمايتها من التلوث وسرعة الفساد، ويجري المصنع عمليات التعبئة تحت ظروف صحية مناسبة، ويضمن حماية المنتج من التلوث من خلال توفير مواد تعبئة عديمة الطعم والرائحة ولا تؤثر في الغذاء الذي يلامسها.
وأشار الدليل إلى أن عملية تطوير منتج غذائي جديد هي من المجالات الأساسية في البحث والتطوير، حيث تساهم في تطوير المنتجات التقليدية وإنتاج منتجات غذائية عالية الجودة ومستدامة، بما فيها تطوير المكونات الداخلة في تركيب المنتج الغذائي.
واختتم بأن عملية تطوير منتج جديد تخضع إلى خمسة مراحل أساسية، وتبدأ بتوليد الفكرة، ثم البحث والتقصي، ثم إعداد دراسة الجدوى، ثم اختيار السوق، ومن ثم التسويق للمنتج وإطلاقه في السوق.