ارتفعت الأسهم الأمريكية، اليوم الجمعة، ويبدو أن وول ستريت في طريقها لإكمال أول مكاسب أسبوعية لها في العام الجديد، بنهاية أسبوع حافل بأرباح البنوك وقبل يومين من تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9%. كذلك مؤشر داو جونز الصناعي 304 نقاط أو 0.7%. بينما كسب مؤشر ناسداك المركب الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 1.5%.

وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.9% و1.9% على التوالي. وهذا يقود المؤشرين لتحقيق أكبر تقدم أسبوعي منذ أسبوع الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر.

ووفقا لـ “سي ان بي سي” يتجه مؤشر ناسداك المركب، الذي ارتفع بنسبة 0.9% منذ بداية الأسبوع، إلى تحقيق أفضل أداء له في أسبوع واحد منذ أوائل ديسمبر.

في الجلسة السابقة، أغلق مؤشر S&P 500 جلسة الخميس العادية على انخفاض بنسبة 0.21%. وتسبب سهم آبل Apple، الذي خسر 4% في أسوأ يوم له منذ أغسطس، في تراجع مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.89%. كما هبط مؤشر Dow Jones الصناعي 68.42 نقطة، أو 0.16%.

على الرغم من ذلك، حققت المؤشرات مكاسب أسبوعية كالتالي: ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.89%. ومؤشر داو جونز الصناعي مرتفع بنسبة 2.90%. كما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.92% ومؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 3.54%.

وتأتي هذه المكاسب بعد أن تلقى المستثمرون تقارير متتالية تظهر تراجع الضغوط التضخمية إلى حد ما. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي أقل من المتوقع على أساس سنوي، كما شهد مؤشر أسعار المنتجين زيادة أقل من المتوقع لشهر ديسمبر. وتراجع عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات شكل حاد مع تزايد الآمال في تخفيضات متعددة لأسعار الفائدة هذا العام.

إلى ذلك، عززت الأرباح القوية من البنوك الكبرى الأسهم هذا الأسبوع، حيث حاولت التخلص من ركود ديسمبر الذي استمر حتى بداية عام 2025.

هذا الأسبوع فقط، ظهرت تهديدات بفرض رسوم جمركية من إدارة ترمب القادمة والمسار غير الواضح للفدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وفقاً لسام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في CFRA Research.

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن يتم تنصيب دونالد ترمب رئيسًا للمرة الثانية. ارتفعت الأسهم مباشرة بعد فوزه الانتخابي في نوفمبر، حيث راهن المستثمرون على إلغاء القيود التنظيمية وخفض الضرائب.

أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي، اليوم الجمعة، أن معدلات البدء في بناء المساكن ارتفعت بوتيرة أسرع بكثير من المتوقع في ديسمبر حتى مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري.

بلغ إجمالي البناء الجديد المملوك للقطاع الخاص معدل سنوي معدل موسمياً قدره 1.499 مليون، أي 11.3% أعلى من معدل نوفمبر وقبل بكثير تقديرات داو جونز البالغة 1.33 مليون.

بالنسبة للتصاريح، كان إجمالي 1.482 مليون أقل بقليل من الشهر السابق ولكنه لا يزال أعلى من التوقعات البالغة 1.46 مليون.

وكانت تكاليف الاقتراض قد انخفضت في ديسمبر لكنها ارتفعت بعد أن بدأ الفيدرالي الأمريكي في خفض سعر الفائدة القياسي. ارتفع معدل الفائدة على الرهن العقاري لمدة 30 عامًا مؤخراً فوق 7% للمرة الأولى منذ مايو 2024.