كشفت دراسة صحية أجريت على مدى 18 شهراً في العديد من مستشفيات البلاد، أن 30 في المئة من مرضى قصور القلب تحت سن 45 عاما، وأن 60 في المئة ممن يعانون هذا المرض لديهم داء السكري، كما أن نسبة 1 في المئة من النساء أصيبت بأعراض قصور القلب بعد الولادة.

وفي تصريح له، كشف بروفيسور أمراض القلب في كلية الطب، رئيس وحدة أمراض القلب في مستشفى مبارك الكبير، عضو مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية، د. محمد زبيد، عن أبرز النتائج الأولية التي خلصت إليها دراسة واسعة النطاق حول المتلازمات التاجية الحادة.

وأكد زبيد أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻜﺸﻒ اﻟﻤﺒﻜﺮ واﻹدارة اﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻋﺒﺎء المتزايدة لأمراض قصور القلب، وقال: «تشكل أمراض قصور القلب عبئاً متزايداً، ليس فقط في منطقتنا، إنما على مستوى العالم، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ التركيز ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺨﻄﻮرة في ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺒﻜﺮة، واﻟﺘﺪﺧﻞ في اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻐﺎﻳﺎت تحسين ﻧﺘﺎﺋﺞ المرضى، واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺠﻮدة ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ».

وتعد هذه الدراسة، التي أجريت على مدى 18 شهراً في العديد من المستشفيات بدولة الكويت، جزءاً من جهود الجمعية الرامية إلى تحسين أساليب علاج أمراض قصور القلب، وقد شملت نحو 10000 مريض.

ومن المقرر أن تنشر النتائج الكاملة قريباً، بحيث تتوافر بيانات قابلة للتنفيذ من شأنها تحسين الاستراتيجيات اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ مرضى ﻗﺼﻮر اﻟﻘﻠﺐ، وﺗﻘﻠﻴﻞ ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺨﻄﺮ، وﺗﻌﺰﻳﺰ أﺳﻠﻮب اﻟﺤﻴﺎة، وغيرها ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ التي ﺗﺰﻳﺪ ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮض، ﻣﺜﻞ التدخين واﻷﻣﺮاض اﻟﻤﺰﻣﻨﺔ، وقد عرضت اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻷوﻟﻴﺔ ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ «تحسين إدارة ﻗﺼﻮر اﻟﻘﻠﺐ: واﻟﻜﺸﻒ اﻟﻤﺒﻜﺮ» اﻟﺬي ﻧﻈﻤﺘﻪ شركة روش دﻳﺎﺟﻨﻮﺳﺘﻜﺲ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ الجمعية.

وقد ﺟﻤﻌﺖ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ 130 ﻣﻦ ﻧﺨﺒﺔ أﻃﺒﺎء اﻟﻘﻠﺐ واﻟﻐﺪد اﻟﺼﻤﺎء واﻟﻄﺐ الباطني وأﻣﺮاض اﻟﺴﻜﺮي ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳﺖ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ واﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة، ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ آﺧﺮ اﻟﺘﻄﻮرات في ﻣﺠﺎل ﺗﺸﺨﻴﺺ أﻣﺮاض ﻗﺼﻮر اﻟﻘﻠﺐ وﻋﻼﺟﻬﺎ واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ.

وقال ﻓﺎﺳﻴﻠﻴﺲ ﺑﺎﻛﻮﻳﺎﻧﻴﺲ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم لـ «روش دﻳﺎﺟﻨﻮﺳﺘﻜﺲ» اﻟﻜﻮﻳﺖ: «يسرنا أن ﻧﺘﻌﺎون ﻣﻊ الجمعية ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺟﻬﻮدﻫﺎ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إلى دﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺘﻘﺪم في ﻣﺠﺎل ﺻﺤﺔ اﻟﻘﻠﺐ، وتحسين ﻧﺘﺎﺋﺞ المرضى في ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، وﻗﺪ أﺛﻤﺮت الدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻦ ﻓﻮاﺋﺪ كبيرة في ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﺼﻮر اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺤﺎد ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ تحسين ﻗﺪرات اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ، وﺗﻌﺰﻳﺰ إستراتيجيات اﻟﺘﺪﺧﻞ، وﺟﺎءت اﻟﺮؤى اﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﺜﻞ اﻧﺘﺸﺎر داء اﻟﺴﻜﺮي وأﻣﺮاض ﻗﺼﻮر اﻟﻘﻠﺐ بين اﻷﺻﻐﺮ سنا ﻣﺘﻮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ التزام الشركة بمواجهة اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ».